من هو مهران القباطي المثير للجدل في أحداث عدن الأخيرة ؟
يقول مؤيدو المقاومة الجنوبية في عدن، إن انتصارهم في عدن على مؤيدي “الإخوان” لن يكتمل دون القبض على القائد العسكري المثير للجدلمهران القباطي، الذي تمكن من الهروب قبيل سقوط “اللواء الرابع حماية رئاسية” الذي كان يقوده في منطقة دار سعد شمال عدن.
ويتهم الجنوبيون القباطي بأنه كان رأس حربة الإخوان المنضوين تحت “الشرعية”؛ بهدف السيطرة والتمكن من عدن، منذ ترك جبهات القتال ضد الميليشيات الحوثية بأوامر من نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر.
وقال النشطاء الجنوبيون، إن القباطي تمرد على أوامر قوات التحالف العربي التي أمرت بوقف إطلاق النار، واستمر بقصف المساكن في اليوم الثاني من اشتباكات عدن.
وينفي نشطاء الإخوان هذه الاتهامات، ويقولون إن قوات المقاومة الجنوبية هي من بدأت القتال.
صعود على أكتاف الأحمر
يعتبر القباطي محسوبًا على الفريق علي محسن الأحمر ذراع الإخوان الأهم في الشرعية، فقد كان القباطي من ضمن تيار الأحمر في دماج بصعدة لمدة 3 سنوات، ثم انتقل إلى معبر بمحافظة ذمار لاستكمال تعليمه الديني ومكث فيها 4 سنوات.
وانتقل القباطي بعد ذلك إلى عدن؛ حيث واصل تعليمه، وفي عام 2015، شارك في القتال ضد ميليشيات الحوثي التي اجتاحت مدينة عدن، وتقول مصادر يمنية إنه التحق بعدة جبهات من بينها العند بمحافظة لحج.
ولم يكن اسم القباطي معروفًا لدى اليمنيين قبل تعيين الأحمر نائبًا لهادي، فمنذ ذلك الحين والقباطي يترقى سريعًا ليمنح في النهاية رتبة عميد، ويعين قائدًا لـ”اللواء الرابع حماية رئاسية” في عدن، الذي تشكل من قوات تم سحبها من جبهة القتال مع الحوثيين في البقع بصعدة.
هذه الخطوة رأى فيها الجنوبيون منذ اليوم الأول، محاولة إخوانية للسيطرة على عدن، وتنفيذ سياسات حزبية بعيدًا عن الأهداف الرئيسية الأهم، والمتعلقة بمحاربة الحوثيين المتحالفين مع إيران.
ويتهم الجناح الموالي للإصلاح في الشرعية، بالتلكؤ في قتال الحوثيين، حيث تتسنم أولوياتهم أجندات أخرى، من بينها السيطرة على قرار الحكومة، وتوجيه قرارات هادي، وتعييناته للمسؤولين في المناصب السياسية والقيادية.