إجراءات الحكومة لا تكبح هبوط الريال المتسارع
شهدت أسعار صرف العملات الأجنبية هذا الأسبوع ارتفاعا ملحوظا مقابل الريال اليمني، فيما ضلت أسعار السلع الأساسية على حالها من الارتفاع السابق الناتج عن وصول سعر الصرف الى 530 ريالا .
انهيار الريال اليمني دفع المملكة العربية السعودية الى تقديم وديعة للبنك المركزي اليمني قيمتها 2 مليار دولار .
عودة الريال اليمني إلى الانخفاض أمام العملات الأجنبية مجدا سبب قلقا لدى المتعاملين في القطاع التجاري خشية تلقيهم خسائر كبيرة "
وبلغ سعر صرف الدولار أمس السبت في أسواق عدن 465 ريالا والريال السعودي (125) ريالا
متعاملون ومواطنون قالوا" للمشهد العربي " إن محلات الصرافة لم تعد تلتزم بسعر البنك المركزي المعوّم في ضل غياب إجراءات حقيقية تقوم بها الدولة في هذا الجانب بعيدا عن فرض حراسات في كل محل صرافة معتبرين أن هذه التصرفات لا يمكنها الحد من تدهور سهر الريال وانخفاض قيمته مرّة أخرى
يذكر ان القطاع المصرفي يعاني عجزا وتخبطا كبيرا منذ نقل مقر البنك المركزي الى عدن دون وجود رؤية اقتصادية واضحة لدى الحكومة الشرعية بالإضافة الى غياب الرقابة واستشراء الفساد المالي في مفاصلها
من جانبه قال الخبير الاقتصادي والمحاضر في جامعة عدن د\باناجية " إن فهما مغلوطا لدى العامة نتج عن تعميم البنك لسعر الإغلاق دفع بالكثير منهم الى الاعتقاد بأن هذا السعر هو سعر رسمي ملزم للبيع والتعامل في أسواق الصرف والحقيقة ان البنك بعد اقراره التعويم لا يمكنه فرض سعر معين ملزم لتداول سر الصرف في الأسواق المحلية والتي بموجب قرار التعويم الصادر من البنك فإن سعر الصرف تحدده قوانين العرض والطلب وليس شيء آخر .