المختصر المفيد
علاء حنش
- الجنوب والشمال.. حقائق ماثلة!
- لماذا عيدروس الزُبيدي ؟
- من 4 مايو 2017 وإلى 8 سبتمبر 2024.. ماذا جرى؟ وماذا تحقق؟ وماذا تبقى؟
- واحدية المصير وعلاقتها بذكرى استشهاد أسد أبين
نحترم كثيرًا الآراء التي تختلف معنا، لا سيما أولئك الذين يتشدقون بـ"الوحدة اليمنية"، سيئة الصيت، حتى وإن كانوا جنوبيين، ونعتبر أن الاختلاف أساس الحياة، لكن ليس مقبولًا أن يضعوا آراءهم في مقام مقدس فيما آراء أبناء الجنوب المطالبين باستعادة دولتهم كاملة السيادة على حدود ما قبل 21 مايو / أيار 1990م، تعتبرها آراء عنصرية، وغير منطقية، وأن الوحدة شيء مقدس ولا يمكن المساس بها، فهذا المنطق يسير عند من لا يدرك معنى الوحدة، وحرية الشعوب.
إن الإجماع على شيء أو هدف واحد لم يكنْ موجودًا بالمطلق منذ أن خُلق أبونا آدم عليه السلام على وجه الأرض وحتى يومنا هذا، فلا يأتي الآن أحد ليهذي بأن جميع الجنوبيين لا يريدون "فك ارتباط"، وأنهم ليسوا كلهم مع المجلس الانتقالي الجنوبي، فلو قلت لي: إن جميع الجنوبيين ضد "الوحدة اليمنية" فهنا سأقول لك كلامك صائب، أما أن تقول لي ليس جميع الجنوبيين مع فك الارتباط فهنا نقول لك قف عند حدك، واطرح رأيك لكن لا تتشدق، وتوزع صكوك الوطنية على الجميع.. وهناك فرق شاسع بين "ليس الجميع معك"، و"الجميع ضدك".
مشروع "فك الارتباط" بدأ منذُ أن تم إعلان الوحدة، ورغم أن الجنوبيين هم من كانوا يسعون إلى الوحدة إلا أنهم تفاجؤوا بأن الوحدة تحولت إلى مشروع "فيد، ونهب، وجبروت، وتسلط".. ومنذ ذلك الوقت وكافة أبناء الجنوب يقدمون تضحيات كبيرة في سبيل هدفهم المتمثل في استعادة دولتهم كاملة السيادة، لذا فإن كل شعب الجنوب لديهم مشروع وهدف واحد، والانتقالي الجنوبي جاء من الشعب كممثل لهذا المشروع العظيم الذي لن نتنازل عنه مهما كانت التضحيات والعقبات.
وبإذن الله سننتصر فيكفي بأننا لم نتآمر على أحد، ولم نغزُ أحدًا، ولم نعتدِ على أحد، ولم نكن في يوم خبثاء تجاه أحد.
نحن الجنوبيين نمشي على الطريق المستوي بعيدًا عن الالتواء والتحايل ونساير الجميع.
لكننا في ذات الوقت عندما نكتشف بأن أي أحد يحاول التلاعب بنا، أو خداعنا بأي شكل أو طريقة فإن عقابه سيكون وخيمًا، وما "نظام صنعاء" وتصرفاته الممنهجة تجاه الجنوبيين إلا خير دليل على ذلك.
فمن كان معنا وفيًا ذراعًا سنكون معه أوفياء ألف ذراع.
وليفهمها من يفهم.. هي حقيقة أردت قولها في لحظة تفكّر.