رئيس البعثة البرلمانية للمملكة المتحدة يهاتف رئيس الدائرة السياسية للمجلس الانتقالي
تواصلا لجهود البعثة الجنوبية لدى البرلمان الأوروبي وبالتنسيق مع الدائرة السياسية في المجلس الانتقالي الجنوبي أجرى السيد راي فيتش عضو البرلمان الأوروبي ورئيس البعثة البرلمانية للمملكة المتحدة لدى البرلمان الأوروبي مكالمة هاتفية مع الدكتور ناصر الخبّجي عضو مجلس رئاسة المجلس الانتقالي ورئيس الدائرة السياسية للمجلس عبر فيها عن سعادته باتصاله الهاتفي والتحدث له وأكد له الاستمرار في دعمه لحق الجنوب ولقضيته.
وقال السيد فينش "إنه لمن دواعي سروري أن أدعوك وزملائك المسؤولين في المجلس الانتقالي إلى القدوم إلى المملكة المتحدة في شهر آذار / مارس من هذا العام لمناقشة ما هو مطلوب من اجل مستقبل جنوب اليمن ولتحقيق سلام واستقرار دائم, وبمساعدتكم يمكنني دعوة الجماعات اليمنية الأخرى للمشاركة في المحادثات من أجل التوصل إلى حل سلمي طويل الأمد يأخذ في الاعتبار خلافات وتطلعات الدول الإقليمية ".
وأضاف "على الرغم من المعاناة التي سببها النزاع المسلح لكم، فإنني أحثكم على الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى المحادثات السلمية". آملا أن تكون هذه المكالمة هي بداية لمحادثات مستقبلية مستمرة، وأن يقبل المجلس دعوتنا للحضور لنضع معا استراتيجية مشتركة لتحقيق تطلعات شعب الجنوب ومن اجل تحقيق السلام والاستقرار في عموم اليمن وفي المنطقة ككل".
من جانبه أثنى رئيس الدائرة السياسية للمجلس الانتقالي الدكتور ناصر الخبجي على حديث السيد فيتش وعبّر عن امتنانه لموقف بعثة المملكة المتحدة لدى البرلمان الأوروبي ودعمها لقضية الجنوب وأكد على رغبته التي تعبر عن موقف المجلس الانتقالي في السير في الطريق السلمي كخيار لحل الخلافات والمشاكل مع مختلف الأطراف بما يحقق تطلعات شعب الجنوب وحقه في تقرير مصيره
كما أكد الدكتور الخبجي على أن المجلس الانتقالي يبذل جهودا كبيرة مع السلطات الشرعية وقوى التحالف العربي لإعادة الأمن والاستقرار في الجنوب من خلال تفعيل دور المؤسسات المختلفة بما يحقق هذا الغرض.
وقال أيضا أن التحديات التي تواجه شعبنا في الجنوب كبيرة وفي مقدمتها مكافحة ظاهرة الإرهاب وكذلك إعادة الإعمار وتوفير الاحتياجات الضرورية لشعبنا في الجنوب الذي طال أمد معاناته وتحقيق الأمن والاستقرار وان خيار السلاح قد فرض علينا ونحن مع الدعوة لوقف اطلاق النار والعودة للمسار السلمي والحوار للتوصل مع جميع الأطراف إلى توافق و حلول سلمية دائمة تحقق الأمن والاستقرار لعموم اليمن والمنطقة برمتها.
كما ثمن الدكتور الخبجي الدور الفاعل والرئيس للمملكة المتحدة كطرف راع للمحادثات السلمية بين فرقاء النزاع في اليمن وشدّد على أن شعب الجنوب لابد أن يكون له ممثليه الحقيقيين في أي محادثات قادمة بعيدا مصادرة لهذا الحق.
وفي الأخير عبّر الدكتور الخبّجي عن شكره للدعوة التي وجهت له وقيادة المجلس الانتقالي ووجه الدعوة للسيد فيتش وزملاءه في بعثة المملكة المتحدة وللبرلمان الأوربي بزيارة عدن متى تستقر الأوضاع التي تمنى أن تتم قريبا.