الإصلاح يغطي على دعم قطر لمعسكرات الإرهاب بمراوغة سياسية مفضوحة

الاثنين 6 يوليو 2020 22:05:00
الإصلاح يغطي على دعم قطر لمعسكرات الإرهاب بمراوغة سياسية مفضوحة

حاولت مليشيات الإصلاح التغطية على الدعم القطري لمعسكرات تدريب الإرهابيين في تعز وشبوة، وذلك من خلال اللجوء إلى المراوغات الإعلامية عبر تصريحات أدلى بها المتحدث باسم الحزب أشار فيها إلى الدعم القطري للمليشيات الحوثية، في حين أنه لم ينف صراحة علاقة الحزب بالدولة الراعية للإرهاب في المنقطة، في محاولة مفضوحة لتبرئة الدوحة ومحاولة خلط الأوراق.

ويرى مراقبون أن تصريحات مليشيات الإصلاح تستهدف بالأساس تبرئة قطر من تهمة دعم الإرهاب داخل اليمن لأن المعسكرات التي دشنتها استهدفت ضم عناصر إرهابية ساهمت في ارتكاب العديد من العمليات الإرهابية داخل اليمن وخارجه، وأن ذلك قد يضر الدوحة التي تواجه اتهامات دولية بدعم الإرهاب، في حين أنه قد يكون من الصعب إثبات الدعم القطري للمليشيات الحوثية بالرغم من حدوثه، وهي تهمة قد تستطيع قطر التهرب منها.

ويذهب البعض للتأكيد على أن الإصلاح يعمل على محاولة إرباك جهود التحالف العربي الحالية بالتأكيد على عدم وجود علاقة بينه وبين قطر بما يساهم في استمرار هيمنته على الشرعية، في محاولة لإثبات إبراء ذمته من التعاون مع محور الشر، في حين أن الجميع يدرك تماما بأنه اختطف قرار الشرعية على مدار السنوات الماضية وعمل على تنفيذ تعليمات محور الشر الإيراني التركي القطري.

أدركت قطر أن الربط بينها وبين معسكرات الإرهاب التي يشرف عليها الإصلاح في أكثر من محافظة قد يدفع المجتمع الدولي لتوجيه عقوبات عليها، وهو ما يجعلها أكثر رغبة في عدم الزج باسمها مقرونا بمليشيات الإصلاح التي تشرف على تلك المعسكرات، وهو ما يفسر هذا التصريح الذي جاء في وقت تحدثت فيه مصادر عديدة عن تورط قطر في الزج باليمنيين للقتال ضمن مليشيات السراج التي يدعمها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ليبيا.

ومن جانبه علق الناشط السياسي المحامي يحيى غالب، اليوم، على التصريحات التي أدلى بها ناطق حزب الإصلاح عدنان العديني لصحيفة الشرق الأوسط.

وقال في تغريدة عبر "تويتر": "مقابلة العديني ناطق الإصلاح مع صحيفة الشرق الأوسط مقال صحفي كتبه العديني ولم يتداخل مع الصحفي بالشرق الأوسط ترك له مجالا ليقول (أن انتقادات الإصلاح لعلاقته بقطر اليوم تشابه انتقادات الإصلاح لعلاقته بالسعودية أمس) هذا الخبث بالتشبيه ورسالة حزب الإصلاح للمملكة".

وقال المحلل السياسي الدكتور حسين لقور، اليوم، إن حزب الإصلاح اليمني جزء من منظومة تنظيم الإخوان الدولي، مؤكدًا أنهم أداروا صراعهم في المنطقة على أساس التقية، وكتب في تغريدة عبر "تويتر": "عندما يتآمر حزب الإصلاح اليمني (إخوان المسلمين) على المملكة".

وأضاف: "أدار إخوان اليمن صراعهم في المنطقة على أساس التقية، فهم جزءً من منظومة إخوان المسلمين حتى لو أنكروا من اليوم إلى يوم الدين"، وأوضح: "شاهد اعترافات سعد الفقيه والدور الذي لعبه إخوان اليمن في تهريب معارضين سعوديين بجوازات يمنية".

فيما طرح الناشط السياسي والإعلامي أحمد الربيزي، اليوم، تساؤلًا بشأن مصير المعسكرات التي تُديرها جماعة الإخوان الإرهابية باليمن بتمويل وإشراف قطري تركي في تعز وشقرة وسيئون.

وقال في تغريدة عبر "تويتر": "بعد انكشاف تآمرات حزب الإصلاح (إخوان اليمن) وعلاقاتهم المشبوهة بتركيا، ووصول مقاتليهم ومشرفيهم إلى ليبيا، وتعاونهم مع الانقلابيين الحوثيين".

وأضاف: "فما هو مصير معسكراتهم التي يديرونها بتمويل وإشراف قطري تركي في تعز، وشقرة، وسيئون؟! بالإضافة إلى المعسكرات قيد الإنشاء في شبوة، وفي المهرة؟".