ألغام الموت الحوثية تحصد أرواح الأبرياء في الساحل الغربي

الثلاثاء 6 فبراير 2018 03:54:37
ألغام الموت الحوثية تحصد أرواح الأبرياء في الساحل الغربي
البيان

تواصل ميليشيا الحوثي مفاقمة معاناة الشعب اليمني، بالقتل بطرق مختلفة، والتسبب بكوارث إنسانية، تسرق أحلام اليمنيين البسيطة.

وتعددت وسائل الموت التي تستخدمها ميليشيا الحوثي ضد الشعب اليمني، وكانت الألغام الأكثر فتكاً بالمواطنين، إذ تسببت لهم في مآس لا حصر لها، بين قتل وبتر أطراف وإعاقة دائمة.

مناطق الساحل الغربي كانت الأكثر تضرراً، إذ تفنن الحوثيون في صنع أدوات القتل والدمار، حيث زرعوا الألغام داخل الأشجار وفي مزارع المواطنين، وفي الطرقات العامة، وبين بيوت المواطنين.

وبحسب مصادر في مقاومة الساحل الغربي فإن ميليشيا الحوثي لجأت إلى أفكار خبيثة في زراعة الألغام، حيث يتم صناعة الألغام داخل أحجار، أو جذوع النخل والأشجار التي تتكاثر بكثافة في مزارع الساحل الغربي، وهو ما تسبب في حصد أرواح العديد من أبناء هذه المناطق.

وآخر تلك الجرائم مقتل عائلة كاملة السبت الماضي بلغم أرضي زرعته الميليشيا في مزرعتهم. وبحسب مصدر محلي في منطقة يختل شمال مدينة المخا، أن لغماً أرضياً زرعته ميليشيات الحوثي في إحدى المزارع، تسبب في مقتل عائلة كاملة.

وأكد المصدر أن اللغم انفجر بمركبة كان على متنها أسرة مكونة من رجل وزوجته وطفل، حيث تحولت أجسادهم إلى أشلاء متناثرة في مزرعتهم شمال شرق يختل وهم في طريقهم إلى منزلهم.

تعطيل الأعمال

وقال قائد الفريق الهندسي للبرنامج الوطني للتعامل مع الألغام في جبهة الساحل الغربي لـ«البيان» إن الألغام في مناطق الساحل الغربي خطر يهدد حياة السكان في هذه المناطق.

وأضاف أن الميليشيا زرعت الألغام وبشكل عشوائي وفي أماكن متعددة، وتسبب في امتناع المواطنين عن ممارسة أعمال الزراعة والرعي في أنحاء كثيرة من مناطق الساحل الغربي.

وأوضح أن فرق نزع الألغام التابعة للتحالف العربي والجيش الوطني بذلت جهوداً كبرى في نزع الآلاف من الألغام التي زرعتها الميليشيا في مناطق الساحل الغربي ابتداءً من منطقة باب المندوب وصولاً إلى الخوخة.

وقال إنه من الصعوبة نزع كل الألغام في وقت مازالت تشهد بعض الجبهات معارك عنيفة، وفي وقت أن الميليشيا قامت بزراعة الألغام بشكل عشوائي وعبثي وهذا مخالف لقواعد الاشتباك. وأضاف إن الميليشيا استخدمت تقنيات حديثة في زراعة الألغام لم تكن موجودة لديهم من قبل، وهو ما يؤكد حصولهم على هذه الألغام عبر تهريبها لهم من إيران.