إغاثات سقطرى.. تناغم جنوبي - إماراتي يؤرِّق الأعداء
تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها الإغاثية عبر أذرعها الإنسانية في محافظة أرخبيل سقطرى، عبر مساعدات عكست تناغمًا جنوبيًّا - إماراتيًّا، يبدو أنّه يؤرّق الأعداء كثيرًا.
سقطرى تعرّضت على مدار عدة أشهر لمؤامرة مسعورة نفّذتها المليشيات الإخوانية بقيادة المحافظ رمزي محروس، الذي عمد إلى صناعة أزمات حياتية أمام المواطنين، بالإضافة إلى تحركات عسكرية خبيثة رمت إلى فرض هيمنة إخوانية غاشمة على المحافظة بغية نهب ثرواتها ومقدراتها.
وفي أحدث جهودها الإغاثية، استكملت مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، برنامجها الإغاثي، في سلعة مربعات لمركز 30 نوفمبر في مدينة حديبو بمحافظة سقطرى.
وتلقت 402 أسرة في مربعات السلام، ومصاقبهن، واللؤلؤ، والنور، والوفاء، والساحلي، والسابع، مساعدات تموينية متنوعة، كما وصلت أعداد المستفيدين من مساعدات مؤسسة خليفة في جميع مربعات المركز إلى 833 أسرة.
من جانبهم، رحّب الأهالي بالجهود الإغاثية لمؤسسة خليفة، مشيدين بدور الأذرع الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف أنحاء الأرخبيل.
المساعدات الإماراتية لسقطرى يمكن القول إنّها تساهم في تمكين المواطنين من التصدي للأعباء التي صنعها الإرهاب الإخواني الذي استشرى كثيرًا في الأرخبيل طوال الفترات الماضية.
في الوقت نفسه، فإنّ الدور الإغاثي في سُقطرى يُعبِّر عن تناغم فريد من نوعه بين الجنوب والإمارات، تجلّى في كثيرٍ من المواقف، وأحدث أرقًا ضخمًا في صفوف أعداء الوطن.
دولة الإمارات تعتبر هي الداعم الأقوى للجنوب سياسيًّا وعسكريًّا واقتصاديًّا، وهذا الدور لم يرقِ للمليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية التي استهدفت هذه العلاقة وعملت على تشويه الدور الذي تقوم به أبو ظبي.
فعلى الصعيد الإنساني، قدّمت دولة الإمارات الكثير من الجهود الإغاثية للجنوب على مدار السنوات الماضية من أجل تمكين المواطنين من مواجهة الإهمال المتعمّد من قِبل حكومة الشرعية.
لا يقتصر الأمر على ذلك، ففي الجانب العسكري فإنّ ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد، له الفضل في عملية تحرير العاصمة عدن من الحوثيين، حيث أشرف بنفسه على عملية تحرير العاصمة من قبضة المليشيات الموالية لإيران قبل خمس سنوات.
هذا التناغم الجنوبي الإماراتي الذي يشهده الميدان وتتحدث عنه الإنسانية، أرَّق كثيرًا أعداء الجنوب، والحديث تحديدًا عن حكومة الشرعية التي تحاول فعل كل ما بإمكانها من أجل استهداف أبوظبي، ومن أجل ذلك لا تتوقف هذه الحكومة المخترقة الإخوانية عن إطلاق وترويج شائعات كاذبة عن الإمارات.