هبوط عام للنفط والذهب والمعادن بسبب الإنتاج الأمريكي وارتفاع الدولار
هبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوى في شهر أمس الأربعاء بعد بيانات أمريكية أظهرت زيادة المخزونات ومستوى قياسياً مرتفعاً لانتاج الخام في الولايات المتحدة، أثارت القلق من عودة المبيعات النفطية إلى الارتفاع من جديد.
وأنهت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط لأقرب استحقاق التداول منخفضة 1.60 دولاراً، أو 2.52 %، لتبلغ عند التسوية 61.79 دولاراً للبرميل، بعد أن سجلت في وقت سابق من الجلسة 61.33 دولاراً، أدنى مستوى منذ 5 يناير (كانون الثاني).
وأغلقت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت منخفضة 1.35 دولار، أو 2.02 % إلى 65.51 دولاراً للبرميل.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات النفط التجارية في الولايات المتحدة ارتفعت 1.9 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهي زيادة أقل من المتوقع.
لكن انتاج الخام الأمريكي زاد إلى 10.25 مليون برميل يومياً وهو ما يمثل مستوى قياسياً أسبوعياً مرتفعاً.
وفي الوقت ذاته تراجعت أسعار التعاقدات الآجلة للمعادن النفيسة في ختام التعاملات الأمريكية الأربعاء، بعد تصريح مسؤول رفيع المستوى في مجلس الاحتياط الاتحادي، البنك المركزي، الأمريكي عن استمرار ارتفاع معدل التضخم، ما يعني زيادة احتمالات رفع أسعار الفائدة.
في الوقت نفسه، تباين أداء الأسهم الأمريكية في تعاملات اليوم، ما قلص جاذبية الذهب الملاذ الاستثماري الآمن.
وتراجع سعر الذهب الأربعاء 13.10 دولارات، بـ 0.99% إلى 1316.40 دولاراً للأونصة تسليم أبريل (نيسان) المقبل، وتراجع سعر الذهب أيضاً في التعاقدات الفورية بـ 9.35 دولارات، أو 0.71% إلى 1314.81 دولاراً للأونصة.
وتراجعت الفضة في التعاقدات الآجلة بـ 0.29 دولار، إلى 16.29 دولاراً للأونصة تسليم مارس (آذار) المقبل، 10.10 دولارات، أو بـ3.17% إلى 308.80 دولاراً للرطل تسليم مارس (آذار) المقبل.
وتراجع سعر البلاتين 11.75 دولاراً، أو 1.17% إلى 979.20 دولاراً للأونصة في التسليم الفوري.
وفي المقابل ارتفع الدولار أمام سلة من العملات الرئيسية.
ويجعل صعود الدولار المسعر به الذهب حيازة المعدن النفيس أكثر تكلفة على حائزي العملات الأخرى.
وحسب تشارلز إيفانز رئيس مجلس احتياط شيغو، فإن استمرار ارتفاع أسعار المستهلك في الولايات المتحدة قد يدفع مجلس الاحتياط الاتحادي إلى زيادة أسعار الفائدة 4 مرات في العام الحالي، لا 3 كما كان متوقعا من قبل.
في الوقت نفسه، قال ويليم دودلي رئيس مجلس احتياط نيويورك إن التراجع الأخير لأسواق الأسهم لم يغير النظرة المستقبلية لأسعار الفائدة أو للاقتصاد الأمريكي ككل.
وقال دودلي في نيويورك إن التراجع الأخير لم يكن فقاعة في سوق الأوراق المالية.