من يستحق المشنقة زيدان أم إيسكو؟

الخميس 8 فبراير 2018 23:34:23
من يستحق المشنقة زيدان أم إيسكو؟

لم يعد أمام زين الدين زيدان سوى الاستمرار في الرهان الذي عاند الجميع من أجله منذ انطلاق الموسم، وهو الاعتماد على نفس مجموعة اللاعبين الذين أصر عليهم دون رحيل أو انضمام أسماء جديدة.

ويعد الإسباني إيسكو أحد اللاعبين الذين ساهم معهم زيزو في تلميع موهبتهم بشكل كبير في العامين الماضيين، فقد كان الورقة الأولى التي يفكر بها دائمًا عند غياب أحد أضلاع الـ BBC وخاصة جاريث بيل، ليفضله على النجم الكولومبي خاميس رودريجيز، ليرحل الأخير إلى بايرن ميونخ بحثًا عن المشاركة.

ويمر ريال مدريد طوال الموسم الجاري بتعثر تلو الآخر، ليضع الفريق الملكي نفسه أمام بطولة وحيدة للمنافسة عليها وهي دوري أبطال أوروبا، وامتدت أصابع الاتهام حتى طالت الجميع من ضمنهم بالطبع المدرب الفرنسي ولاعبوه.



غضب فرنسي

خرج أمس جوسيب بيدرول، مقدم برنامج "إل تشيرنجيتو" الشهير والمقرب من النادي الملكي، بخبر عن غضب زيدان من إيسكو في الفترة الماضية، وعرضه للبيع بسبب ابتعاده عن مستواه، كما أنه يشعر بخيبة الأمل من ردة فعله مع تعثرات الفريق، حيث كان زيدان من أشد المساندين له في الموسمين الماضين.



إيسكو من اللاعبين الذين يجيدون اللعب في أكثر من مركز سواء في الهجوم أو الوسط، وهو ما يتميز به بالفعل عن رودريجيز، كما أن الثنائي يتمتعان بسحر من نوع خاص عند امتلاك الكرة، ولكن ما جعل زيدان يفضل الإسباني على الكولومبي، هو قدرة إيسكو على تنفيذ المهام الدفاعية بفاعلية أكبر.

عند إصابة بيل العام الماضي استنبط زيدان تطبيقًا مختلفًا لخطة 4-4-2 من مركز إيسكو الجديد، وهو اللاعب الذي يشغل مركز صانع الألعاب تحت المهاجمين، ثم العودة كلاعب وسط رابع في الحالة الدفاعية، حيث نفذها بنجاح منقطع النظير خلال المباريات المهمة بالأدوار الإقصائية لدوري الأبطال الموسم الماضي.

تراجع مخيف

وعلى الرغم من تقارب الأرقام على المستوى الهجومي لإيسكو في الموسم الماضي والحالي، إلا أن الأداء الدفاعي المتراجع بشكل ملحوظ، هو من وضعه في واجهة الانتقادات خاصة وأن الفريق يعاني على مستوى النتائج.

وفقًا لموقع "Whoscored" المتخصص في الأرقام والإحصائيات، يحتل إيسكو المركز الثالث بالمشاركة مع توني كروس كأكثر اللاعبين تم مراوغتهم بمعدل 1.2 مراوغة في المباراة، أما بالنسبة للموسم الماضي فاحتل المركز الخامس بمعدل 0.8 مراوغة في المباراة.

ومن ضمن الاتهامات التي وجهت لإيسكو هو البطء عند الارتداد الدفاعي، وتشير إحصائية بموقع "Squawka" إلى أن معدل الدولي الإسباني في اعتراض حامل الكرة وصلت لـ 0.7 في المباراة الواحدة، مقابل 1.5 اعتراض في الموسم الماضي.



أخطاء زيدان

ويعود أسباب هذا التراجع إلى عاملين رئيسيين، الأول هو الانخفاض الجماعي في مستوى الفريق وخاصة ثلاثي وسط الملعب كاسيميرو وكروس ومودريتش، وهي حالة عامة عانى منها أغلب اللاعبين حملت بالتبعية تراجع في مستوى إيسكو.

العامل الثاني والأهم هو أن فريق بحجم ريال مدريد، لا يوجد سوى لاعب واحد في مركز صانع الألعاب، وبالطبع الحديث عن إيسكو الذي ضمن مركزه بشكل أساسي طوال الموسم في ظل إصابات جاريث بيل، والثقة العمياء التي يضعها زيدان في لاعبيه، حتى وصل الأمر للعناد في ضم لاعبين جدد.

عندما كان يتنافس إيسكو وخاميس على هذا المركز، بدأ اللاعبان في تقديم كل شيء على أرض الملعب لنيل ثقة زيدان، وهو ما اتضح بالفعل، فعلى الرغم من مشاركته القليلة كان لأهداف نجم كولومبيا تأثيرًا كبيرًا في العديد من اللقاءات الحاسمة، وعلى الجانب الآخر تطور إيسكو بشكل كبير على الجانبين الدفاعي والهجومي.

وفي الموسم الحالي قام المدرب الفرنسي بالتوقيع مع لاعبين في وسط الملعب، ولكن بأدوار مختلفة كليًا عن أدوار إيسكو، ليجد الإسباني نفسه بدون منافس، لتبدأ مرحلة الانحدار التدريجي مع الفريق، وهو الأمر الذي ساهم فيه زيدان بالدرجة الأولى.