الجيش اليمني يتوقع تحرير صعدة قريباً... وقيادات انقلابية سلمت نفسها
أكد الجيش اليمني أن أياما تفصله عن تحرير صعدة مسقط رأس قيادات الميليشيات الحوثية، نتيجة تقدم الجيش نحو المدينة، وتسليم عشرات القيادات الحوثية الميدانية أنفسهم إلى الجيش اليمني بعد تكبدهم خسائر كبيرة، إضافة إلى انضمام قبائل «الجوف» الشرعية بعد أن كانت موالية للحوثيين سابقاً.
وقال العميد عبده مجلي، المتحدث الرسمي باسم الجيش اليمني، لـ«الشرق الأوسط»: «بحسب الخطة التي وضعتها رئاسة هيئة الأركان العامة، سيعمل الجيش على تحرير محافظة صعدة قريباً، وذلك متوافق مع المعطيات على الأرض وما كان مرسوما قبل عملية التقدم في جبهة صعدة».
وأضاف أن الجيش اليمني وضع استراتيجية للعام الحالي من أبرز نقاطها التقدم بشكل سريع وعدم ترك المجال للميليشيات الحوثية ومباغتتها لتحرير ما تبقى من مناطق تسيطر عليها.
ولفت إلى أن قوات الجيش الوطني، وبدعم من طيران التحالف العربي، تسير بشكل متسارع وتقترب في كل يوم نحو مدينة صعدة، ونجحت من خلال مقاتليها في الكشف عن العديد من الكهوف التي يختبئ فيها قياديون من الميليشيات الانقلابية، والتعامل معهم.
وتطرق إلى أن «أعدادا كبيرة» من قيادات الحوثي سلّمت نفسها في جبهتي الساحل وصعدة التي تقدم الجيش فيها بشكل كبير، ويجري حصر تلك الأعداد من قبل لجنة مختصة تتأكد من رتبهم التي عرفوا بها أثناء تسليم أنفسهم للجيش.
وشدد مجلي على أن التقدم الكبير للجيش، وفرار مئات المقاتلين كان نتيجة يقينهم أنهم لا يقاتلون من أجل عقيدة أو دفاع عن الوطن، بل من أجل النهب وقتل المدنيين بشكل عشوائي، ما دفع القبائل كافة إلى الانضمام إلى الحكومة الشرعية، التي كان آخرها شيوخ قبائل «الجوف».
وعن الاستفادة من انضمام هذه القبائل، قال المتحدث: «جميع القبائل ودون استثناء تتجاوب بشكل كبير في المناطق التي يحررها الجيش من قبضة الميليشيات، وتنضم على الفور إلى الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وخلال ذلك تمرر كل ما لديها من معلومات حول مراكز القوة للحوثيين والجهات التي يفرون إليها ومواقع تمركز الألغام».
وأشار إلى أن غالبية قبائل اليمن ترفض وجود الميليشيات الانقلابية وتحكّهما في أمور البلاد خصوصا في المناطق التي تسيطر عليها، ويجري الاتصال بالقبائل كافة من القيادات السياسية والعسكرية في الحكومة الشرعية، وتحديدا قبائل طوق صنعاء وصعدة التي ترفض الميليشيات الحوثية.
وبيّن أن الأيام القليلة الماضية شهدت الكشف عن مستودعات للأسلحة في محافظتي الجوف، وصعدة، لافتا إلى أن جزءا من هذه الأسلحة نهبه الانقلابيون من مخازن القوات المسلحة سابقاً، وأخرى جرى تهريبها من إيران للميليشيات الحوثية ومنها صواريخ متوسطة.
وأكد المتحدث باسم الجيش اليمني، أن الجيش عمد في الآونة الأخيرة إلى فرض نفوذه على كثير من الخطوط الرئيسية، بهدف قطع الإمدادات التي يعتمد عليها مقاتلو الحوثي في توصيل العتاد لعدد من الجبهات، وهو ما أسهم مع كثير من النقاط التي اعتمد عليها الجيش في تسريع عملية الانتصار في الجبهات المختلفة، وتقهقر الحوثيين، وتكثيف الضربات الجوية التي كان لها دور مهم في هذه المرحلة، إضافة إلى ارتفاع معنويات منسوبي الجيش.