إنسانية الإمارات تطيب جراح ملايين الأبرياء في اليمن
أولت دولة الإمارات العربية المتحدة اهتمامًا متزايدًا بتوصيل المساعدات الإغاثية الصحية إلى الأبرياء في المحافظات اليمنية المختلفة، بعد أن أهملت الشرعية في تقديم الرعاية الصحية لملايين المواطنين الذين يعانون أوضاعًا صعبة، مع انتشار فيروس كورونا، إلى جانب تردي أوضاع القطاع الطبي الذي أضحى بحاجة إلى إعادة بنائه وهيكلته.
تسعى دولة الإمارات إلى معالجة الآثار التي ترتب عليها إهمال المؤسسات الطبية في المحافظات المحررة، في ظل تكالب الشرعية ومليشيات الحوثي على مقدرات الأبرياء وتطويعها لخدمة أهدافهما العسكرية، وهو ما تواجهه دولة الإمارات سلميًا عن طريق المساعدات الإغاثية التي ينتظرها ملايين الأبرياء الذين يعانون مشكلات صحية عديدة من دون أن يجدوا من يقف إلى جوارهم.
لعل ذلك كان دافعا من أجل استئناف الهلال الأحمر الإماراتي، اليوم الاثنين، مشروع العيادة المتنقلة في محافظة حضرموت، وقدمت العيادات الطبية التابعة للمؤسسة الإماراتية، الخدمات الطبية والعلاجية المجانية لأبناء القرى والمناطق النائية، لأكثر من 100 حالة مرضية يوميًا.
وكذلك تلقت اللجنة العليا للإغاثة والأعمال الإنسانية في المجلس الانتقالي الجنوبي، السبت، شحنة مساعدات طبية، مُقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة للقطاع الصحي بالعاصمة عدن والمحافظات المجاورة.
وأشرفت اللجنة بحضور الدكتور عبدالناصر الوالي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، والدكتور سالم الشبحي رئيس لجنة الصحة العليا بالإدارة الذاتية للجنوب، على استلام وإيداع المساعدات بمستودعات الإمداد الدوائي.
كما قدَّمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، عيادة طبية متنقلة إلى أهالي قرية ميناء الحيمة، في مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة، وفتحت العيادة أبوابها أمام المرضى من أهالي المنطقة، ووفرت العلاجات والاستشارات الطبية، وعاين الطاقم الطبي حالات المرضى المترددين على العيادة، وصرف الأدوية المجانية اللازمة لجميع المرضى.
ولعبت الإمارات دورًا شديد الأهمية من خلال العيادات الطبية المتنقلة التي تسيرها هيئة الهلال الأحمر، في تقديم الخدمات الطبية لسكان قرى ومناطق ومديريات الساحل الغربي.
وتقوم هذه العيادات بمعاينة السكان وكذا النازحون، وتقدم لهم الخدمات الطبية وأيضًا الأدوية المجانية، وذلك في إطار الجهود الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة؛ للتخفيف من معاناة الأهالي والنازحين في الساحل الغربي.
وتجلّت "إنسانية الإمارات" في توزيع المساعدات الضخمة التي قدّمتها، على العديد من القطاعات الخدمية والإنسانية والصحية والتعليمية والإنشائية استفاد منها 17.2 مليون شخص يتوزعون على 12 محافظة.
وفي آخر جهودها الإغاثية أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة، قافلة مساعدات تشتمل على 10 أطنان مساعدات غذائية إلى مديرية الدريهمي في محافظة الحديدة.
احتوت القافلة على سلال غذائية، استهدفت ثلاثة آلاف و600 شخص في قرى المبرق ويختر والكتف بمنطقة غليفقة الساحلية.
ودأبت دولة الإمارات على تسيير قوافل غذائية للأسر غير القادرة وفقًا لمسح متجدد في المناطق المحررة، ووزعت دولة الإمارات العربية المتحدة ألفين و300 سلة غذائية خلال الأسبوع الجاري على 21 ألفًا و300 نسمة.