الإرهاب الحوثي في التحيتا.. كيف ارتدّ في وجه المليشيات؟
فيما يواصل الحوثيون التوجُّه نحو التصعيد العسكري في محافظة الحديدة، لا تزال القوات المشتركة توجه العديد من الضربات للمليشيات الموالية لإيران.
ففي أحدث التطورات الميدانية، مُنَيَ الحوثيون بصفعة عسكرية، حيث قُتل أربعة عناصر تابعة للمليشيات، بعد قنصهم من قبل القوات المشتركة في مديرية التحيتا جنوب الحديدة.
وأوقعت القوات المشتركة، القتلى الأربعة في صفوف الحوثي، بعد رصدها تحركات مشبوهة للمليشيات الحوثية في الخطوط الأمامية لجبهات القتال.
وأظهر مقطع فيديو، لحظة مقتل العناصر الحوثية عقب رصدهم في مزارع مديرية التحيتا.
المليشيات الحوثية وهي تتوجّه نحو التصعيد العسكري، تتلقّى العديد من الخسائر الميدانية في محافظة الحديدة على يد القوات المشتركة.
ذهاب الحوثيين نحو التصعيد يُعبِّر عن خبث نوايا المليشيات وعملها على إطالة أمد الحرب، من أجل تحقيق المكاسب والنفوذ على مدار الوقت.
وفيما أفشل الحوثيون فرص إحلال السلام عبر الخرق المتواصل والمستمر لاتفاق السويد الموقّع في ديسمبر 2018، فإنّ القوات المشتركة لم يكن أمامها سوى التصدي للإرهاب الحوثي الغاشم.
وعلى مدار الفترة الماضية، حقّقت القوات المشتركة الكثير من الانتصارات بالساحل الغربي في مواجهة المليشيات الحوثية، التي تمارس إرهابًا خسيسًّا يستهدف المدنيين في المقام الأول.
بدورها، قدّمت ألوية العمالقة ضمن القوات المشتركة جهودًا كبيرةً في مواجهة المليشيات الحوثية التي ذاقت مرارة الهزيمة في الساحل الغربي على أثر هذه البطولات.
وتحدّث الناطق باسم ألوية العمالقة مأمون المهجمي في مقابلة سابقة مع "المشهد العربي"، عن جهود الألوية في الحرب على المليشيات الحوثية قائلًا إنّ الألوية تبذل جهودًا جبارة، وهي الركيزة الأولى بالساحل الغربي ولها تاريخها النضالي الأول والنوعي.
وفيما كثرت الجرائم الحوثية في هذه الجبهة، فقد أوضح المهجمي في مقابلة سابقة مع "المشهد العربي" أنّ ألوية العمالقة تتعامل مع انتهاكات المليشيات بحزم وعزم، ومن أولوياتها حماية المدنيين وجر المعارك إلى خارج النطاق السكاني وتبذل قصارى جهدها وتلتزم بقواعد الاشتباك وتلتزم بالهدنة الأممية.