الاحتلال الإخواني في شبوة.. وباء يمشي على الأرض
لم تكتفِ المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية بجرائمها الغادرة ضد الجنوبيين في محافظة شبوة، لكنّها أصبحت بمثابة وباء مروّع يمشي على الأرض.
الحديث هذه المرة عن شكوى فريق مكافحة الجراد اختطافه على أيدي قوات الأمن الخاصة التابعة لمليشيا الإخوان الإرهابية، في محافظة شبوة، خلال أداء مهامه في مديريتي مرخة العليا ومرخة السفلى.
وقال الفريق في الشكوى التي وجهها مكتب الزراعة في شبوة إلى المدعو محمد بن عديو - إنّ أطقم قوات الأمن الخاصة داهمت سكن فريق مكافحة الجراد قبيل توجههم لمديرية عرماء لاستكمال أعمال مكافحة الجراد.
وبحسب الشكوى، فإنّ قوات الأمن الخاصة الإخوانية اقتادت الفريق معصوب الأعين للتحقيق، وهدّدتهم بتوجيه اتهامات كيدية، وتعرضهم لاعتداءات بالضرب.
ولفتت الشكوى إلى إطلاق سراح الفريق المعتدى عليه بعد اعتداءات امتدت لعدى ساعات، مشيرةً إلى مغادرة الفريق وإيقاف أعمال الرش احتجاجا على ما وصفوه بأنه "تصرف غادر".
هذه الجريمة الإخوانية تمثّل استهدافًا جديدًا من قِبل المليشيات التابعة للشرعية ضد الجنوب وشعبه، ولم يعد يقتصر الأمر على استهداف أمني وحسب بل وصل الأمر إلى تهديد الصحة العامة.
ويمكن القول إنّ محافظة شبوة التي تمثّل مسرحًا لإرهاب إخواني غاشم، تشهد ترديًّا صحيًّا كبيرًا، كبّد مواطني المحافظة كلفةً إنسانية باهظة.
ويمثّل الإهمال الصحي الإخواني المتعمّد في شبوة جزءًا من مؤامرة تشنها حكومة الشرعية ضد الجنوب وشعبه، تستهدف صناعة حياة قاتمة أمام المواطنين.
كما يندرج هذا الأمر في إطار سلاح الخدمات الذي أشهرته حكومة الشرعية ضد الجنوب على مدار السنوات الماضية، من أجل صناعة الأعباء أمامهم.
وتدفع مختلف القطاعات الإدارية ثمن السيطرة الإدارية عليها من قِبل حكومة الشرعية، وهو ما يضاعف الأعباء على المواطنين، ضمن مخطط إخواني يستهدف النيل من الجنوب وأمنه واستقراره.