الدعم الإيراني للحوثيين.. إرهابٌ يهز استقرار المنطقة
تتواصل ردود الأفعال المنددة باستمرار الدعم الإيراني للحوثيين الذي تعدّدت صوره على النحو الذي مكّن المليشيات من إطالة أمد الحرب حتى الوقت الراهن.
ففي هذا الإطار، أدانت صحيفة "الرياض" في افتتاحية عددها الصادر اليوم الجمعة تحت عنوان "عبثية إيران"، الإصرار الإيراني على دعم مليشيا الحوثي ووكلائها في المنطقة على الرغم من الأحداث التي تشهدها إيران.
الصحيفة قالت إنَّ الانفجارات التي شهدتها المدن الإيرانية، إلى جانب تصاعد مؤشر تفشي فيروس كورونا، وتأكيد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الإصابات جراء جائحة كورونا لحقت بـ25 مليون إيراني، لم تصرف إيران عن دعم وكلائها، أو أوقفتها عن إشاعة الفوضى.
وتحاول إيران - وفق الصحيفة - أن تغيب حقائق ما يدور في داخلها من أحداث عن شعبها وإلهائه بأحداث تدور رحاها خارج الحدود.
وأنفقت إيران - ولا تزال - الكثير من الأموال على دعم المليشيات الحوثية التي تستخدمها في حرب بالوكالة من أجل استهداف خصومها في المنطقة، لا سيّما المملكة العربية السعودية.
وكثرت الدعوات والمطالب في الفترة الماضية، للعمل على قطع الدعم الإيراني للحوثيين، على النحو الذي يُفسِح المجال أمام التوصُّل لحل سياسي، وذلك بعد اختراق القدرة التسليحية للحوثيين.
وطوال الفترة الماضية، تبيّن للقاصي والداني وفقًا للعديد من الشواهد وكذا المواقف الدبلوماسية الرسمية حجم الدعم الإيراني المقدم للحوثيين، وكيف تستخدم طهران هذه الذراع الخبيثة من أجل تهديد خصومها.
وتنفّذ المليشيات الحوثية تعليمات إيرانية في المقام الأول، تسعى من ورائها إلى إطالة أمد الحرب اليمنية وتهديد أمن الإقليم والعمل على استهداف السعودية بسلسلة من الهجمات الإرهابية.
المليشيات تتلقّى الأوامر من الحرس الثوري لتنفيذ المزيد من جرائم النهب والقتل والاعتداءات الغاشمة والممارسات الخارجة عن القوانين والأعراف الدولية والمبادئ الإنسانية بغية المضي في تنفيذ أجندته التوسعية المشبوهة.
وفي الوقت الذي أصبح فيه الدعم الإيراني الخبيث مفضوحًا أمام العالم أجمع، فقد بات لزامًا على المجتمع الدولي أن يمارس سلطاته وصلاحياته من أجل وقف هذا الدعم المشبوه، وعرقلة وصول الأسلحة والصواريخ الإيرانية للحوثيين، عملًا على حفظ أمن المنطقة بأكملها.