مُسيّرات الحوثي.. إرهابٌ صنع في إيران

الخميس 30 يوليو 2020 15:11:25
مُسيّرات الحوثي.. إرهابٌ صنع في إيران

فيما حصلت المليشيات الحوثية على صنوف عديدة من الدعم العسكري من قِبل إيران، فإنّ القوات المشتركة تواصل جهودها في إجهاض هذا الإرهاب الغاشم.

وبينما زوّدت إيران مليشيا الحوثي بطائرات مسيرة لاستخدامها في مشروعها الخبيث، فدائمًا ما تتمكن القوات المشتركة، إلى جانب التحالف العربي، في إسقاط هذه المُسيّرات.

وفي الساعات الماضية، تمكنت القوات المشتركة، من إسقاط طائرة مسيرة حوثية في سماء مديرية الدريهمي.

ورصدت القوات المشتركة، طائرة مسيرة حوثية كانت مُحملة بذخائر سلاح قناصة عيار 50، خلال توجهها لعناصر المليشيات المحاصرة في مدينة الدريهمي، ووجهت القوات، ضربات مُركزة للطائرة، حيث حققت فيها إصابات مباشرة تكللت بإسقاطها.

القدرات التسليحية الحوثية أتاحت المجال أمام الحديث عن الدعم الذي تحصل عليه المليشيات من إيران طوال الفترة الماضية، وهو دعمٌ مشبوه مكّن المليشيات من إطالة أمد الحرب.

ويمكن القول إنّ الدعم الإيراني لم يقتصر على كونه دعمًا مسلحًا للحوثيين في الداخل اليمني، على النحو الذي يُعزّز من نفوذ طهران، لكنّ هذا الأمر كان بمثابة تهديد واضح ومستمر للأمن القومي السعودي.

وتحدّث تقرير أممي سابق عن أنّه بالإضافة إلى أنظمة الأسلحة المعروفة التي كانت بحوزتهم حتى الآن، بات الحوثيون يستخدمون نوعًا جديدًا من الطائرات بلا طيار من طراز (دلتا)، ونموذجًا جديدًا من صواريخ كروز البرية.

التقرير أشار إلى نقل قطع غيار متوافرة تجاريًّا في بلدان صناعية، مثل محركات طائرات بلا طيار، والتي يتم تسليمها إلى الحوثيين عبر مجموعة وسطاء، إضافة إلى استمرار تسليم الحوثيين رشاشات وقنابل وصواريخ مضادة للدبابات ومنظومات من صواريخ كروز أكثر تطورًا.

وأوضح التقرير أنّ بعض هذه الأسلحة لديه خصائص تقنية مشابهة لأسلحة مصنوعة في إيران، وكشف عن أن القطع غير العسكرية وتلك العسكرية تصل إلى صنعاء عن طريق التهريب.

واتخذ دعم إيران للمليشيات الحوثية اتخذ مسارات عدة، بدأت بالتهريب عن طريق السواحل الممتدة، ثم عن طريق الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وكذا عن طريق تجار سلاح يعملون لصالح المليشيات.

كما أنّ طهران تدعم الحوثيين بالخبراء العسكريين والمتخصصين في التصنيع الحربي، وهؤلاء الخبراء دخلوا بطرق مختلفة، ولا يزال بعضهم يشرف على العمليات العسكرية للمليشيات.

أمام هذا الواقع، فقد أصبح لزامًا على المجتمع الدولي أن يمارس سلطاتها عملًا على وقف الدعم الإيراني الخبيث والمشبوه الذي تقدمه طهران للمليشيات الحوثية، الذي يمثّل سببًا رئيسيًّا في إطالة أمد الحرب.