المركزي الإماراتي يطلق حزمة دعم إضافية لدعم القطاع الاقتصادي

السبت 8 أغسطس 2020 15:01:37
المركزي الإماراتي يطلق حزمة دعم إضافية لدعم القطاع الاقتصادي

أطلق مصرف الإمارات المركزي، حزمة تدابير إضافية ضمن خطة الدعم ‏الاقتصادي الشاملة الموجّهة التي سبق وأُطلقت في مارس 2020.‏

‏ وتهدف تلك التدابير إلى تعزيز قدرة ومرونة القطاع المصرفي لدعم الاقتصاد، ‏وتتمثل في مراجعة السقوف الحالية لاثنتين من النسب الاحترازية: "نسبة صافي ‏مصادر التمويل المستقرة" و"نسبة القروض والسلفيات إلى مصادر الأموال ‏المستقرة" من خلال التيسير المؤقت لوضع السيولة الهيكلية لدى البنوك‎.‎

وقال محافظ مصرف الإمارات المركزي، عبدالحميد محمد سعيد، إن التيسير ‏يهدف ‏في نسبتي السيولة الهيكلية إلى تسهيل ضخ مزيد من السيولة من البنوك ‏إلى ‏الاقتصاد، بحسب وكالة أنباء الإمارات‎.‎

وتأتي هذه التدابير كخطوة إضافية لتشجيع البنوك على تعزيز تطبيقها لخطة الدعم ‏الاقتصادي ودعم العملاء المتضررين لمواجهة تداعيات وباء كورونا (كوفيد - ‏‏19‏‎).‎

وتؤثر هذه التغييرات على "نسبة صافي مصادر التمويل المستقرة"، والتي تعتبر ‏إلزامية للبنوك الخمسة الكبرى في الإمارات، وعلى "نسبة القروض والسلفيات إلى ‏مصادر الأموال المستقرة" التي تنطبق على كافة البنوك الأخرى، بما في ذلك فروع ‏البنوك الأجنبية العاملة في الدولة‎.‎

والهدف من تلك النسب هو التأكد من أن الأصول طويلة الأمد تموّل بواسطة ‏مصادر تمويل مستقرة‎.‎

كما أن تيسير "نسبة صافي مصادر التمويل المستقرة" و"نسبة القروض والسلفيات ‏إلى مصادر الأموال المستقرة" سيعزز مرونة البنوك في إدارة ميزانياتها العمومية‎.‎

وسيتم، بصورة مؤقتة، تيسير الحدود الإلزامية لكل من النسبتين بواقع 10 نقاط ‏مئوية، وسيُسمح للبنوك فيما يتعلق بـ"نسبة صافي مصادر التمويل المستقرة" ‏بخفض النسبة إلى ما دون 100%، على ألا تقل عن 90‏‎%.‎

أما فيما يتعلق بـ"نسبة القروض والسلفيات إلى مصادر الأموال المستقرة"، فسيُسمح ‏للبنوك برفع النسبة المقررة إلى ما فوق 100% على ألا تتجاوز 110‏‎%.‎

وستغدو هذه التدابير سارية المفعول حتى 31 ديسمبر 2021‏‎.‎

وأوضح المصرف المركزي أنه ولأغراض احتساب نسبتي "صافي مصادر ‏التمويل المستقرة" و"القروض والسلفيات إلى مصادر الأموال المستقرة"، يجب أن ‏تتم معاملة التسهيلات ذات التكلفة الصفرية الممنوحة من المصرف المركزي تحت ‏خطة الدعم الاقتصادي باعتبارها تمويلاً مستقراً بوزن 50%، بغض النظر عن ‏مدة الاستحقاق‎.‎

ويحدد الوزن إلى أي مدى يمكن اعتبار مصادر التمويل مستقرة، كي تكون مؤهلة ‏لتمويل الأصول طويلة الأجل‎.‎


كما أن من شأن هذا التدبير حثّ البنوك على تطبيق خطة الدعم الاقتصادي ‏المعتمدة مسبقاً، والتي تبلغ قيمتها الإجمالية 256 مليار درهم‎.‎

ويعدّ هذا التيسير المؤقت في متطلبات السيولة الهيكلية مكمّلاً للتدابير الأخرى التي ‏اتخذها المصرف المركزي ضمن خطة الدعم الاقتصادي لتخفيف تأثير وباء (كوفيد ‏‏- 19) على شركات القطاع الخاص والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأفراد.‏