لملس يدشن عودة الجنوب للمشهد وجريفيث يدشن الخطوة الاخيرة !

كتبت سابقا عن هدف (اعلان الادارة الذاتية )من قبل المجلس وانه ليس (لواقع الادارة )بل (خطوة سياسية مرحلية ضمن صراع سياسي )فقط وهي ليست (غاية )بل (وسيلة ) لتحريك وضع مصطنع (آسناً سياسيا )واجبار الطرف الاخر على التحرك سلبا او ايجابا وقد نجحت !

تعي قوى الشمال ان هدف (كل )معارك الانتقالي العسكرية ضدها كان لهدف (فرض واقع سياسي برعاية دولية )يضمن للجنوب وجود ضمن المشهد السياسي الرسمي وبوزن الجنوب وحسب ميادئ ثورته وضمان وجوده كثورة ومبادئ ضمن تسوية المشهد الختامي للحرب في اليمن فاستماتت بكل قوتها لضمان عدم حدوث ذلك ورفضت اتفاق الرياض بداية ثم اذعنت وهنا يجب الاعتراف بفضل التحالف في ذلك !

ولانها تعلم ان اتفاق الرياض هو فقط اتى من اجل (وضع الجنوب في التسوية الختامية )اذعنت للتوقيع ثم اردت (التعطيل وتنويم الوضع حتى ما بعد ايقاف الحرب الشاملة في اليمن وفرض المجتمع الدولي حلا سلميا )كي يصل الوضع الى نقطة التفاوض فقط بطرفين (الاخوان ) ممثل للشرعية والحوثيين وكلا الطرفين بمشروعين شماليين حتى بوجود شخصيات جنوبية !

وبعد ستة اشهر من التعطيل اقدم المجلس على خطوة (الادارة الذاتية )وبترحيب من جريفيث وقيادة المجلس تعلم ان هذه الخطوة ستحرك الوضع وتجبر الشرعية على الحركة عسكريا ثم سياسات وكان ذلك وكانت حرب الحرب في ابين بين الشمال كمشروع والجنوب كمشروع وصمد الشيخ سالم جراد بمشروعه (فتم فرض تنفيذ الاتفاق )الذي يعد الخطوة قبل الاخيرة للحل الشامل في اليمن وكان جريفيث ينتظره فقط !

تحدث مع زملاء وكتبت ان الادارة الذاتية ليست الا وسيلة للوصول الإدارة الرسمية والدخول ضمن المشهد الرسمي وان اتفاق الرياض لن يكتمل شقه العسكري حتى فسياتي الاتفاق الشامل بعد تنفيذ الشق السياسي فقط !

اليوم الامين العام للمجلس يدشن رسميا الادارة الذاتية الرسمية ويدشن عودة الجنوب للمشهد الرسمي وجريفيث اليوم يقدم في الرياض مسودة الحل النهائي ويحمل معه اوامر اوربية وامريكية لكل الاطراف تلزمها بالحل بدون مماطلة !

طبعا انا مستغرب من حديث البعض عن اليمين والعلم وخصوصا عقليات ممتازة مثل العزيز عادل اليافعي مركزين على شكليات القماش والبروتوكول وتاركين (ماذا تعني عمليا عملية انتزاع ادارة عدن والجنوب )بالقوة وليس حسنة وماذا يعني الزمن الذي سياتي بعدها اداريا وسياسيا !

بالنسبة لي انتزاع لملس والمجلس مناصبهم بالقوة وهم يعبرون عن الجنوب هو اهم تحول في تاريخ الجنوب السياسي منذ عام 94م وهو تتويج لنضال ثوري وعسكريا وسياسيا مرير وناجح.