أزمة المشتقات النفطية تدخل شهرها السادس .. الحكومة : الحل خارج صلاحياتنا

السبت 17 فبراير 2018 22:04:57
أزمة "المشتقات النفطية" تدخل شهرها السادس .. الحكومة : الحل خارج صلاحياتنا
عدن - المشهد العربي - خاص

دخلت أزمة المشتقات النفطية بالعاصمة عدن والمحافظات المحررة شهرها السادس دون أي تحرك لحكومة بن دغر لحل الأزمة .

وكانت تقارير أممية قد أكدت فشل وعجز الحكومة الشرعية في توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين في العاصمة عدن والمحافظات المحررة .

وكشفت مصادر خاصة في شركة النفظ لـ " المشهد العربي " ان الشركة بعدن كانت بصدد التعاقد مع شركة روسية عملاقة قدمت عرضا يتضمن تزويد محافظة عدن والمحافظات المحررة بالمشتقات النفطية الكافية لـ 6 أشهر بقروض ميسرة .

وأشار المصد الى ان العرض جرى رفضه من قبل جهة حكومية نافذة قالت انه ليس من صلاحية ادارة النفط بعدن ابرام العقود مع جهات وشركات دولية وأن ذلك من اختصاص جهات عليا في الحكومة لم تسمها .

 وتسببت الأزمة الخانقة في المشتقات النفطية بأضرار  بالغة أصابت قطاعات حيوية مرتبطة بشكل مباشر بحياة المواطنين، بينها قطاعات الصحة والكهرباء والمواصلات والتعليم والسياحة .

ويبدي سكان في عدن تخوفاتهم من أزمة مؤكدة وقادمة في الكهرباء في الصيف المقبل والذي سيرافق الأزمة المستمرة في المشتقات النفطية .

وتأثر قطاع النقل والمواصلات باستفحال الأزمة، التي قال مسؤولون في شركة النفط في عدن في تصريحات سابقة لـ«المشهد العربي» إنها «مفتعلة وهدفها خلط الأوراق وفرض إملاءات وشروط على الشركة تمارس من قبل شخصيات نافذة في حكومة هادي» دون أن يسموها.

 

وتتراص، منذ شهور وبشكل يومي ، مركبات وسيارات في طوابير طويلة أمام محطات تعبئة وقود مغلقة في عدن.

و في المقابل، أنعشت أزمة انعدام المشتقات النفطية الأسواق السوداء، وساهمت في انتشارها في مختلف المحافظات ومنها لحج والضالع الى جانب العاصمة عدن وعدد من المحافظات الاخرى .

وشكا مزارعون في محافظات لحج والضالع وابين أيضاً من أن أزمة المشتقات النفطية قد تلحق بمنتوجاتهم الزراعية ضرراً بالغاً، نظراً لحاجتهم إلى ري مزارعهم من الآبار، التي تعمل مضخاتها بالديزل.

 

أزمة المشتقات النفطية تسببت أيضاً بارتفاع أسعار الأسماك المرتفع ثمنها أصلاً في أسواق عدن والمحافظات المجاورة، حيث أن عدداً كبيراً من الصيادين لم يتمكنوا من دخول البحر بمراكبهم التي تعمل محركاتها بالبنزين، ما أدى إلى شح في الأسواق، وبالتالي ارتفاع أسعار الأسماك في السوق المحلية.