دراسة حديثة تحذر.. فيروس كورونا أصبح أشد فتكاً

الثلاثاء 18 أغسطس 2020 19:33:54
 دراسة حديثة تحذر.. فيروس كورونا أصبح أشد فتكاً

كشفت دراسة حديثة أن السلالة المسيطرة حالياً من فيروس كورونا المستجد، قادرة على ‏مضاعفة نسبة العدوى من ثلاث لست مرات أكثر من السلالة الأصلية. ً‎.‎

وفي ضوء ذلك أعادت بعض المؤسسات التعليمية في الولايات المتحدة الأمريكية إغلاق أبوابها ‏مجدداً بسبب التفشي السريع لجائحة كورونا في صفوف طلابها وفي ذات السياق قالت جامعة ‏نورث كارولينا، وهي واحدة من أكبر الجامعات التي كانت قد قررت عودة التعليم، إنها "ستتحول ‏للتدريس عبر الإنترنت للطلاب الجامعيين بعدما أظهرت الاختبارات انتشاراً سريعاً للفيروس‎". ‎

وبلغت نسبة الطلاب الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس 13.6 بالمئة، ارتفاعاً من 2.8 بالمئة في ‏أول أسبوعين فقط من الدراسة‎. ‎

وفي ولاية جورجيا، أغلقت مدرسة ثانوية ثالثة في مقاطعة شيروكي أبوابها، أمام الطلاب، ‏حسبما أفادت المنطقة التعليمية بالمقاطعة‎.‎

وقالت المقاطعة في بيان يوم الأحد "كما قلنا منذ أن أعلنا إعادة الافتتاح، لن نتردد في عزل ‏الطلاب وإغلاق الفصول الدراسية في محاولة لمواصلة تشغيل المدرسة بالحضور المباشر ‏لأطول فترة ممكنة‎". ‎

وأعلنت منطقة "بروكن بو" التعليمية في ولاية نبراسكا، السبت، أنها ألغت الفصول الدراسية بعد ‏أن ثبتت إصابة ثلاثة موظفين ودخول 24 آخرين في الحجر الصحي‎.‎

وقالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الإثنين إن عدد الوفيات بسبب الفيروس ‏ارتفع بواقع 654 إلى 169350 حالة بينما بلغ مجمل الإصابات خمسة ملايين و382125 ‏بزيادة 41893 حالة عن الإحصاء السابق‎.‎

ولا تعكس أرقام المراكز الأميركية بالضرورة البيانات التي تصدرها كل ولاية على حدة‎.‎

يأتي ذلك بينما ارتفع مجمل الوفيات بنسبة اثنين بالمئة إلى نحو 7400 شخص الأسبوع ‏الماضي، بينما انخفضت الحالات الجديدة للأسبوع الرابع على التوالي، وفقاً لإحصاء "رويترز" ‏لتقارير الولايات والمقاطعات‎.‎

وسجلت البلاد 360 ألف حالة إصابة جديدة بكورونا في الأسبوع المنتهي في 16 أغسطس ‏‏(آب)، في انخفاض عن الذروة الأسبوعية التي تجاوزت 468 ألفاً في منتصف يوليو تموز‎.‎

وسط هذه الأجواء، قال بول تامبيا، وهو استشاري كبير في جامعة سنغافورة الوطنية ‏والرئيس ‏المنتخب للجمعية الدولية للأمراض المعدية، إن فيروس كورونا المستجد شهد تحوراً ‏يزداد شيوعاً ‏في أوروبا وأميركا الشمالية وأجزاء من آسيا، وإن هذا التحور يجعله أكثر عدوى ‏لكن أقل فتكاً.‏

‏ ‏وقال إن الدلائل تشير إلى أن انتشار طفرة (دي614جي) في أجزاء من العالم تزامن مع ‏انخفاض ‏معدلات الوفاة، ما يوحي أن هذا التحور أقل فتكاً، وأضاف لـ "رويترز" إن معظم ‏الفيروسات ‏تصبح في العادة أقل فتكاً لدى تحورها، ومضى قائلاً "من مصلحة الفيروس أن يُعدي ‏المزيد من ‏الناس لا أن يقتلهم، لأن الفيروس يعتمد على العائل في حصوله على الغذاء والمأوى‎".‎
من جانبها، أعلنت فرنسا عن تسجيل 493 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية الإثنين، ‏في انخفاض حاد عن عدد الحالات الذي تجاوز 3000 لكل من اليومين السابقين‎.‎

ودائماً ما كانت أرقام الحالات الجديدة التي تُنشر أيام الاثنين أقل باستمرار من أرقام مطلع ‏الأسبوع منذ بداية تفشي المرض، إذ يتم إجراء عدد أقل من فحوص فيروس كورونا أيام الأحد، ‏لذلك لا يشير الانخفاض في الإصابات بالضرورة إلى تغير في الاتجاه‎.‎

وبلغ متوسط الإصابات الجديدة لسبعة أيام، والذي يسهّل الإبلاغ عن المخالفات، 2322 فوق ‏عتبة 2000 لليوم الرابع على التوالي- وهو تسلسل لم يُسجل منذ 20 أبريل (نيسان)، عندما ‏كانت فرنسا في خضم واحد من أكثر إجراءات العزل العام صرامة في أوروبا بهدف احتواء ‏انتشار الفيروس‎.‎

وبلغ مجمل الإصابات في فرنسا 219029 حالة. ومع تزايد الإصابات من جديد، تسعى ‏السلطات الفرنسية جاهدة لتجنب إغلاق ثان مدمر اقتصادياً‎.‎

ومن المقرر أن تقترح الحكومة اليوم الثلاثاء فرض وضع الكمامات في أماكن العمل الداخلية ‏المشتركة بينما أعلنت باريس ومرسيليا، أكبر مدينتين في فرنسا، عن توسيع المناطق التي يكون ‏فيها وضع الكمامات إلزامياً وذلك بعد زيادة معدل الإصابة فيهما مجدداً‎.‎

ومنذ بداية أغسطس (آب)، ارتفع عدد الإصابات الجديدة بواقع 1830 على أساس يومي، وهو ‏رقم أعلى مرتين ونصف من متوسط يوليو (تموز)، وأيضاً أعلى من 1678 في مارس (آذار)، ‏عندما كان انتشار الفيروس يتسارع. وارتفع عدد الوفيات بواقع 19 الإثنين إلى 30429، بعد ‏زيادة أربع حالات في مطلع الأسبوع‎.‎

في الصين، قالت اللجنة الوطنية للصحة اليوم الثلاثاء، إنها سجلت 22 إصابة جديدة في البر ‏الرئيسي في 17 أغسطس وهو نفس عدد إصابات اليوم السابق‎.‎

وذكرت اللجنة في بيان أن كل الإصابات الجديدة وافدة من الخارج. ولليوم الثاني على التوالي لم ‏يتم تسجيل أي حالات إصابة محلية. ولم يتم تسجيل حالات وفاة جديدة أيضاً‎.‎

وسجلت الصين أيضاً 17 حالة حاملة للفيروس دون ظهور أعراض مقابل 37 حالة في اليوم ‏السابق. وبلغ العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة في بر الصين الرئيسي 84871 بينما ظل عدد ‏الوفيات عند 4634 دون تغيير‎.‎

سجلت روسيا 4748 إصابة جديدة ليصل الإجمالي إلى 932493 حالة وهو رابع أكبر عدد ‏للإصابات على مستوى العالم. ‏

وقال مركز إدارة أزمة فيروس كورونا إن البلاد سجلت 132 حالة وفاة في الساعات الـ 24 ‏الماضية ليصل إجمالي عدد الوفيات إلى 15872‏‎.‎

إلى ذلك، نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين قوله إن ‏الفحوص أثبتت إصابة وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك بوباء كورونا‎.‎

وقالت وزارة الصحة بالبرازيل إنها سجلت 19373 إصابة جديدة و684 وفاة خلال الـ 24 ‏ساعة الماضية. ووصل إجمالي عدد المصابين بالفيروس في البلاد إلى ثلاثة ملايين و359570 ‏إصابة مؤكدة بينما بلغ إجمالي الوفيات 108536‏‎.‎

وتظاهر آلاف الأرجنتينيين في بوينوس أيرس ومدن أخرى الإثنين احتجاجاً على إجراءات ‏الحجر التي تفرضها الحكومة لمواجهة كورونا في وقت تشهد البلاد ارتفاعاً حاداً في أعداد ‏الإصابات‎.‎

ونظم التجمع في بوينوس أيرس استجابة لدعوة أطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي بدعم من ‏المعارضين للرئيس ألبرتو فرنانديز بعد إعلان الحكومة الجمعة الماضي تمديد إجراءات الحجر‎.‎

وقد اختلطت الشعارات المناهضة لإجراءات الحجر بأخرى معارضة لإصلاح قضائي أطلقته ‏السلطات. ويطالب المتظاهرون بتدابير لمواجهة انعدام الأمن والفساد‎.‎

واتهم المتظاهر غوستافو ألفاريز الحكومة بأنها تستغل إجراءات الحجر من أجل فرض سيطرتها ‏على السكان. وقال لوكالة فرانس برس "يريدون السيطرة علينا من خلال المرض والحجْر. يجب ‏على الناس أن يثوروا‎".‎

وهتف المتظاهرون الذين وضعوا أقنعة لكنهم لم يبقوا على مسافة بين بعضهم "حرية، حرية". ‏والتجمع في بوينوس أيرس ليس الأول من نوعه لكنه الأضخم من الناحية العددية. كما نُظمت ‏احتجاجات مماثلة في مدن رئيسية في الأرجنتين‎.‎


إلى الفليبين حيث أفادت وزارة الصحة بأنها سجلت 4836 إصابة جديدة وسبع وفيات جديدة، ‏وهذا هو سابع يوم على التوالي تسجل فيه البلاد أكثر من ثلاثة آلاف إصابة في اليوم‎.‎

وذكرت الوزارة في نشرة أن العدد الإجمالي لحالات الإصابة ارتفع إلى 169213 وقفز عدد ‏الوفيات إلى 2687‏‎.‎

في إندونيسيا، أفادت بيانات وزارة الصحة بأن البلاد سجلت 1673 إصابة جديدة ليصل ‏الإجمالي إلى 143043 حالة، وسجلت البيانات 70 وفاة جديدة ليصل الإجمالي إلى 6277 ‏حالة‎.‎

وأعلنت وزارة الصحة والسكان في مصر تسجيل 115 حالة إصابة جديدة و13 حالة وفاة مقابل ‏‏139 إصابة و19 وفاة أمس‎.‎

وقال خالد مجاهد المتحدث باسم الوزارة "إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس ‏كورونا حتى الإثنين هو 96590 حالة من ضمنهم 60651 حالة تم شفاؤها و5173 حالة ‏وفاة‎".‎

مع زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في ليبيا، يحذر مسعفون ومسؤولون يعملون في نظام ‏صحي متداع جراء انقسامات وحرب تشهدها البلاد منذ سنوات من أن الجائحة يمكن أن تخرج ‏عن سيطرتهم‎.‎

ويقيّد الصراع أيضاً التنقل داخل ليبيا، وظلّت حالات الإصابة المؤكدة منخفضة خلال الأشهر ‏الأولى من تفشي الوباء. والآن، تتزايد الإصابات بعدة مئات في اليوم الواحد لتصل في المجمل ‏إلى ما يقارب 8200 شخص، بما في ذلك أكثر من 150 وفاة‎.‎

ويطالب قادة المحليات والأطباء الحكومة بإعداد خطة إنقاذ طارئة للتعامل مع التفشي وبإلزام ‏الناس بوضع الكمامات. وتضم بؤر التفشي العاصمة طرابلس ومدينة مصراتة الساحلية في ‏الغرب، إضافة إلى سبها، المدينة الرئيسية في جنوب البلاد‎.‎

وتقول الطواقم الطبية إن الفيروس ينتشر لأن المواطنين مستمرون في حضور التجمعات الكبيرة ‏بما في ذلك حفلات الزفاف، ومناسبات العزاء ولا يلتزمون بالتباعد الاجتماعي‎.‎

وقال أحمد الحاسي، المتحدث باسم اللجنة الطبية الحكومية المسؤولة عن مكافحة الفيروس في ‏شرق ليبيا، إن العامة بحاجة لاتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة، وإلا فإن الكوادر الطبية التي ‏تعاني من نقص الموارد ستكون "غير قادرة على تغطية" الاحتياجات‎.‎

وأضاف الحاسي أن ثمة حاجة لأن يعرف الناس "أن الفيروس حقيقي، لأن حالات الوفاة حقيقية ‏والإصابات حقيقية‎".‎

تضاعف نسبة العدوى من ثلاث لست مرات

وكان باحثون من مركز لوس ألاموس الوطنى في ولاية نيو مكسيكو ومن جامعة دوك في ولاية ‏شمال كارولينا الأمريكية قد اشتركوا مع باحثين في التسلسل الوراثي لفيروس كورونا المستجد ‏من جامعة شيفيلد البريطانية في إعداد هذه الدراسة.‏

‏ وتوصل الباحثون إلى أن النسخة المتحورة من الفيروس المسماة بD614G ‎مرت بتغيير بسيط ‏لكنه مهم طال البروتينات المتواجدة على غشاء الفيروس وهو ما سهل عملية دخول الفيروس إلى ‏الخلية البشرية وانتشاره في الجسم‎.‎

بالإضافة إلى ذلك أثبتت تجارب مخبرية أن السلالة الجديدة قادرة على مضاعفة نسبة العدوى ‏في البشر من ثلاث لست مرات عن السلالة الأصلية‎.‎