مظاهرات الشرعية الخبيثة في الجنوب.. كيف يجهضها الانتقالي؟
في الوقت الذي تعد فيه حكومة الشرعية العدة من أجل تنظيم "مظاهرات مشبوهة" - مصنوعة بأموال قذرة - في مدينة سيئون بوادي حضرموت، فإنّ المجلس الانتقالي يخوض حراكًا سياسية من أجل التصدي للمؤامرة الإخوانية الخبيثة.
وفي هذا الإطار، حذّرت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية تريم، من المحاولات المشبوهة لتزييف إرادة الجنوبيين، ودعت الأهالي إلى عدم الإنجرار خلف دعوات التفرقة والتشرذم وتفكيك النسيج الجنوبي.
ونبهت إلى خطر المشاركة في فعاليات الشر التي يتبناها مايسمى بالائتلاف الجنوبي، مؤكدة أنه ائتلاف يمني في مديرية سيئون، تدعمه قوى الشر للإبقاء على الاحتلال اليمني وتفكيك النسيج الجنوبي.
وأوضحت القيادة المحلية أن هناك فعاليات هدامة من أعداء الجنوب، عبر أيادي جنوبية، تخلت عن وطنيتها وارتمت في مستنقع الارتزاق والخيانة.
وأشارت إلى أنّ القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي، تخوض معركة سياسية في تنفيذ اتفاق الرياض، لضمان استقرار الجنوب في كل المجالات.
في سياق متصل، حذّر المجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية شبام من دعوات مشبوهة في حضرموت تهدف إلى تزييف الإرادة الجنوبية الحقيقة، وأعرب عن ثقته في وعي أهالي مديرية شبام، وتمسكهم بوطنهم الجنوب.
ودعا المجلس،أبناء شبام إلى عدم الإنجرار وراء الدعوات الهدامة، مؤكدا أنها تهدف لتفكيك النسيج الجنوبي،وحذر من المشاركة في الفعاليات التي يتبناها ما يسمى الائتلاف الجنوبي في مديرية سيئون، مشيرا إلى أنه مدعوم من قوى الاحتلال اليمني.
وأوضح المجلس الانتقالي أنّ القوات المسلحة الجنوبية تخوض معارك الحرية للدفاع عن الوطن لدحر قوى الشر والظلام.
الحراك السياسي للمجلس الانتقالي جاء بالتزامن مع قيام حكومة الشرعية بالتجهيز لمظاهرة ممولة مشبوهة في مدينة سيئون.
رصد مدير مكتب الشباب والرياضة بمديرية القطن صلاح باوزير مبالغ مالية طائلة، للبحث عن مُشاركين في التظاهرة المشبوهة، التي يُخطط لها ما يسمى الائتلاف الجنوبي، وحزب الإصلاح ـ الذراع السياسي لمليشيا الإخوان ـ بمدينة سيئون، وذلك على غرار ما فعله محافظ شبوة الإخواني المدعو محمد صالح بن عديو الذي أنفق الملايين على مظاهرة مشبوهة أيضًا.
واستغل باوزير منصبه لإغراء الشبان والرياضيين والفرق الشعبية بالمديرية؛ للمشاركة في تلك التظاهرة، وقدم عرضًا للفرق الشعبية يصل إلى 100 ألف ريال يمني، مقابل دفع الرياضيين للمشاركة في هذه التظاهرة، فيما رصد رجل الأعمال الموالي لجماعة الإخوان المدعو أحمد العيسي، مبلغ 100 مليون ريال؛ لإغراء السكان على المشاركة.
الاستراتيجية الخبيثة التي تتبعها حكومة الشرعية في هذه الآونة تقوم على محاولة صناعة شعبية زائفة لها في الجنوب، معتمدةً في ذلك على المرتزقة الذي تحركهم سياسيًّا وتنفق عليهم الكثير من الأموال، عبر الاستعانة بمكونات صنعتها الشرعية وتدعي أنّها تتبع الجنوب.
وفي مواجهة هذا التوجُّه الخبيث، فقد تيقّن المجلس الانتقالي لما يحدث على الأرض سريعًا، وعمل على إجهاض المؤامرة الإخوانية عبر سلسلة من التحذيرات الموجهة للجنوبيين، لتفويت الفرصة على حكومة الشرعية من أن تعبث بالقضية الجنوبية.
وبات لزامًا على الجنوبيين التيّقظ كثيرًا من أجل إفشال المؤامرة الإخوانية الخبيثة التي تستهدف تفكيك التلاحم الشعبي الكبير الذي يحظى به المجلس الانتقالي، وهو أمرٌ يبدو أن يثير غضب "الشرعية" كثيرًا.