دراسة أمريكية تحذر.. الأطفال ينقلون عدوى كورونا أكثر مما نعتقد

الجمعة 21 أغسطس 2020 21:28:44
دراسة أمريكية تحذر.. الأطفال ينقلون عدوى كورونا أكثر مما نعتقد

حذرت دراسة أمريكية جديدة من تفشي فيروس كورونا المستجد عن طريق الأطفال والمراهقين، ‏موضحين احتمال أن يزيد التلاميذ من خطر انتشار الجائحة دون اتخاذ التدابير اللازمة عند إعادة ‏فتح المدارس‎.‎

وتتبع الباحثون ما يقرب من 60 ألف شخص من المخالطين للمصابين بالفيروس المستجد، ‏وخلصوا إلى أنه في المتوسط، يصاب 11.8% من المخالطين في المنزل بفيروس كورونا‏‎.‎

وبالنسبة لمخالطي المصابين ممن تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عاماً، بلغت نسبة الإصابة ‏‏18.6% في غضون 10 أيام تقريباً بعد اكتشاف الحالة الأولى في المنزل نفسه، وهو أعلى ‏معدل انتقال بين المجموعات التي تمت دراستها‎.‎

وفي ضوء ذلك قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن الدراسة المنشورة في مجلة طب الأطفال ‏شارك فيها 192 شخصًا، تراوحت أعمارهم ما بين مواليد إلى 22 عامًا، لكن جميعهم يصنفون ‏باعتبارهم أطفالا، ممن زاروا مستشفى ماساشوستس العام بسبب أعراض مرتبطة بـ"كوفيد-19"، ‏وحالة تعرف بمتلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة المرتبطة بفيروس كورونا‎.‎

وقدم المتطوعون مسحات الحلق والأنف للفريق، (و/أو) عينات دم، حيث تم فحصها بحثًا عن ‏آثار لـ"سارس-كوف-2"، وهو الفيروس المسبب لمرض "كوفيد-19‏‎".‎

كما قارنوا مستويات المستقبلات التي يستخدمها الفيروس لدخول الجسم بين هذه المجموعة ‏والأطفال الذي خضعوا لفحوصات طبية بالمؤسسة خلال الجائحة‎.‎

وكان الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 أعوام أقل نشراً للفيروس داخل المنازل، ومع ذلك ‏حذر الباحثون من أن ذلك قد يتغير عند إعادة فتح المدارس‎.‎
ويواجه الأطفال مشكلة صحية أخطر بكثير من جائحة كورونا‎.‎

وقالت وكالتان تابعتان للأمم المتحدة إن مستويات تطعيم الأطفال ضد أمراض خطيرة مثل ‏الحصبة والتيتانوس والدفتيريا انخفضت بشكل مثير للقلق أثناء جائحة كوفيد-19، الأمر الذي ‏يعرض ملايين الأطفال للخطر‎.‎

وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في تقرير مشترك مع ‏منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) "المعاناة التي يمكن تفاديها ووفيات الأطفال بسبب عدم ‏تلقيهم التطعيمات في المواعيد المقررة، قد تكون أكبر كثيرا من مرض كوفيد-19 نفسه‎".‎

ويعتبر فيروس كورونا من الأمراض الغامضة وينشغل العلماء بفهمه ومعرفة مصدره وطريقة ‏انتشاره وتداعياته على الصحه‎.‎

ويتحدث أطباء عن اكتساب معلومات أكبر عن الفيروس السريع الانتشار بما أتاح فهما أفضل ‏للمشاكل الرئيسية لدى الكثير من المرضى، وإن كان الأمر لا يزال يستلزم عملا ضخما في ‏مجال تطوير العلاجات واللقاحات الواقية‎.‎

واكتشف علماء بريطانيون يحللون بيانات تطبيق واسع الاستخدام يسجل أعراض مرض كوفيد-‏‏19 ستة أنواع مختلفة للمرض، لكل منها مجموعة من الأعراض‎.‎

واكتشف فريق بكلية كينجز كوليدج لندن أن الأنواع الستة مرتبطة أيضا بمستويات شدة العدوى ‏وباحتمال احتياج المريض لمساعدة على التنفس مثل تزويده بالأكسجين أو جهاز للتنفس ‏الصناعي‎.‎

وقد يساعد الكشف الأطباء خلال أي موجات مقبلة للوباء في تحديد أي المرضى يواجه مخاطر ‏كبيرة ويحتاج لرعاية داخل مستشفى‎.‎