الشرعية تقطع خيوط التوافق حول الحكومة الجديدة

الأحد 23 أغسطس 2020 21:59:00
الشرعية تقطع خيوط التوافق حول الحكومة الجديدة

تعمل الشرعية بكل ما أوتيت من قوة لقطع خيوط التوافق حول تشكيل حكومة جديدة وفقا لما نصت عليه الآلية السعودية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض، إذ أنها ذهبت باتجاه التصعيد في محافظة تعز ضد قوات اللواء 35 مدرع، إلى جانب أنها تمادت في جرائم اختطاف المدنيين وقيادات النخبة الشبوانية في محافظة شبوة، وكررت انتهاكاتها المتكررة لقرار وقف إطلاق النار في أبين، إلى جانب أنها استكملت مخططها لتسليم وتسلم الجبهات مع المليشيات الحوثية.

واعتبر مراقبون أن التصعيد الإخواني في محافظة تعز في هذا التوقيت محاولة لإرباك اتفاق الرياض وجهود تشكيل الحكومة الجديدة، كما أنه استباق للتحولات التي قد يفرزها الإعلان عن حكومة المناصفة القادمة، وتراجع هيمنة الإخوان عليها بالنظر إلى مشاركة مكونات وقوى أخرى في الحكومة.

على المستوى السياسي حاولت الشرعية أن تخادع التحالف العربي بتصعيدها كلاميا مع دولة قطر في حين أنها استمرت في التواصل مع الدوحة بالخفاء عبر تمويل المرتزقة والعناصر الإرهابية التي زجت بهم إلى المحافظات الجنوبية، كما أن جنرال الإرهاب على محسن الأحمر تحدث في وقت سابق عن ترحيبه بتشكيل حكومة كفاءات قبل أن يطلق مليشياته الإرهابية في الجنوب إلى جانب محاولته تجنيد أبناء المحافظات الجنوبية ضد اتفاق الرياض.

وفي المقابل استخدمت الشرعية سلاح المال ضد التحالف العربي والقوات المسلحة الجنوبية بعد أن حركت مظاهراتها في أكثر من مديرية ومحافظة جنوبية، وهدفت هذه المظاهرات إلى لفت النظر عن المباحثات التي تحاول المملكة العربية السعودية إنجاحها لتشكيل حكومة جديدة، وعملت الشرعية على خلق حالة من الاحتقان بين أبناء الجنوب والموالين للشرعية بما يُفسد عمل أي حكومة جديدة.

بالإضافة إلى ذلك استمرت الشرعية في عقاب أبناء الجنوب من خلال إشعال حرب الخدمات ضدهم، ولعل تلك الحرب تحقق هدفا آخر يتمثل في وضع مزيد من العثرات أمام أي حكومة جديدة تتولى زمام الأمور ما يجعلها أكثر قابلية للفشل والسقوط سريعًا، تحديدًا وأنها تبحث من خلال الحكومة الجديدة عن محاصصات سياسية تضمن وجود مليشيات الإخوان وليس حكومة كفاءات من الممكن أن تتعامل مع الأزمات التي تتسبب فيها.

واصلت مليشيا الإخوان الإرهابية، التابعة للشرعية، في محافظة شبوة، حملات المطاردة والتنكيل بأفراد قوات النخبة الشبوانية، واختطفت عنصر المليشيا الإرهابية، مساء اليوم الأحد، الجندي بالنخبة الشبوانية، علي سالم حسين القصاع، واقتادته إلى معتقلها في مديرية رضوم.

فيما كشف الكاتب والمحلل السياسي أنور التميمي، اليوم الأحد، عن قبول 70 إخوانيا بتوصية من المدعو محمد صالح بن عديو بكلية الشرطة بالمكلا وسط موجة غضب في الأوساط السياسية والاجتماعية بشبوة.

وكتب عبر تغريدة له على "تويتر": "قبول 70 إخوانيا بتوصية من بن عديو بكلية الشرطة بالمكلا، يثير موجة غضب لدى الأوساط السياسية والاجتماعية في شبوة التي استنكرت القبول الذي اقتصر على الإخوان فقط وبينهم أفراد من خارج شبوة، وبعضهم موظفون في التربية ومرافق أخرى، ومطالبات لعمادة الكلية والمحافظ البحسني بوقف القبول".

قرر أطباء مستشفى عزان، في محافظة شبوة، الإضراب عن العمل، احتجاجا على توقف رواتبهم منذ خمسة أشهر مضت، وقال مصدر محلي إن المستشفى يعجز عن تدبير أكثر من 11 ألف لتر من الديزل شهريا، بالإضافة إلى أزمة الأجور.

وأشار إلى تخصيص محافظ شبوة الإخواني، المدعوم محمد صالح بن عديو، 300 مليون ريال شهريا لقائد محور عتق المتواجد في شقرة، لتمويل العدوان على الجنوب، بدلا من تشغيل المستشفى، في حين أن المستشفى بحاجة ماسة للعمل لأنه يستقبل المرضى من أربع مديريات في محافظة شبوة، هي حبان، والروضة، وميفعة، ورضوم.