تصارع الحوثيين على الأموال المنهوبة.. خلافات على حلبة الاتصالات

السبت 29 أغسطس 2020 00:01:00
تصارع الحوثيين على الأموال المنهوبة.. خلافات على حلبة الاتصالات

بين حين وآخر، تندلع خلافات تصل إلى حد الصراعات بين قيادات وعناصر المليشيات الحوثية الموالية لإيران، التي يشغلها فقط نهب الأموال وتكوين الثروات.

وفي هذه الآونة، يدور صراع بين كبار قادة مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، على قطاع الاتصالات الذي يعد واحدًا من أهم الموارد المالية للمليشيا.

وتصاعدت حدة الصراع بين شخصيات قيادية في المليشيا الحوثية على المناصب والأموال المنهوبة من عائدات وزارة الاتصالات والهيئات والمؤسسات التابعة لها.

مصادر محلية قالت إنّ أطرافًا دولية ومحلية حصلت على وثائق تشير إلى قيام فريق حوثي بالتجسس على مكالمات الاتصالات لمئات الشخصيات، وتفريغ اتصالاتها، ورفعها لقيادات عسكرية في المليشيات الموالية للجناح الذي يتزعمه القيادي الحوثي البارز محمد علي الحوثي.

وتستخدم المليشيات الحوثية قطاع الاتصالات في تنفيذ مؤامرتها الخبيثة التي تستهدف بسط مزيدٍ من السيطرة على المناطق الخاضعة لها، وكذا التضييق على المواطنين وزيادة حدة التجسُّس عليهم.

وتخضع جميع المكالمات الصادرة والواردة لرقابة وتنصت وتتبع مليشيا الحوثي في صنعاء، لتبدأ بعدها عملية إرسال الصواريخ إلى المواقع التي يستهدفها الحوثيون.

بالإضافة إلى ذلك، فإنّ استهداف مليشيا الحوثي الأفراد والمواقع العسكرية والمدنية وقوات التحالف يتم عن طريق الاتصالات، فهي أداة تجسس دائمة ومستمرة بيد الحوثيين ومن خلالها يمكن تتبع الأهداف التي يريدونها، ومراقبة أي معارض لهم.

وبالعودة إلى الخلافات الحوثية، فهذا الأمر ليس مستغربًا بأي حالٍ من الأحوال، ففي كثير من المناسبات اندلعت صراعات وصلت إلى الاقتتال بين عناصر المليشيات الحوثية بسبب التصارع على نهب الأموال.

ففي هذا الإطار، شهدت الفترة الماضية تفاقمًا في حدة الخلافات بين مهدي المشاط ومحمد علي الحوثي، وقد انعكس الأمر على طريقة عمل ما يُسمى "المجلس السياسي" في صنعاء، حيث كشفت مصادر محلية أنّ أمور المجلس والسيطرة شبه الكلية حاليًا أصبحت بيد محمد علي الحوثي، ما رفع وتيرة الخلافات مع مهدي المشاط.

ومؤخرًا، عمل محمد علي الحوثي على تشويه سمعة المشاط، من أجل كسب عدد من المعارضين في صفه وفق المصادر التي أشارت إلى خروج مهدي المشاط من المجلس، إن لم يسبق ذلك اغتياله سيكون محطة جديدة؛ لكشف الكثير من الفضائح التي يمارسها الحوثيون ويتهربون من كشف حقيقتها.