عيدروس الزُبيدي.. القائد الإستثنائي
رجل اجتمعت فيه كثير من الصفات قلما نجدها مجتمعة في زمننا هذا ( الشجاعة- الصدق - الإخلاص - الحكمة) وغيرها من الصفات القيادية..
رجل وهب حياته للنضال من اجل استقلال وطنه منذ احتلاله في عام 94م.
رجل يعمل بصمت ولايرد على من يهاجمه او ينتقده، قليل الكلام كثير العمل.. لاينطق، الا بما يستطيع عمله على الواقع..
قام بتأسيس حركة تقرير المصير ( حتم ) في عام 1997م واعلن المقاومة المسلحة ضد الاحتلال اليمني وانظم له عدد من المقاومين الجنوبيين وتعرض للملاحقة وحكم عليه نظام الاحتلال بالإعدام غيابياً وظل يعمل في جبال الضالع يدرب المقاومين وينفذ العمليات ضد معسكرات المحتلين.
قام صالح بإرسال الوسطاء اليه وعرض عليه المناصب والاموال لثنية عن نضاله لكنه رغضها ولم يذعن لها ولا لصالح وهو في قمة جبروته.
استمر بالعمل رغم عدم توفر الإمكانيات والحصار الذي فرض عليه في الجبال ولم ييأس حتى اتت حرب 2015 م وقاد العمل في جبهات الضالع حتى حررها من القوة التي كانت في الضالع وذهب صوب العند عبر كرش والمسيمير حتى وصل عدن .
عين محافظاً لعدن بضغط من التحالف العربي فقبل التحدي في وقت كانت عدن بيد الإرهابيين قبل المنصب لتحرير عدن من كل مخلفات الإحتلال اليمني والإرهاب التابع له،، قبل المنصب من اجل السيطرة على الارض وفعلاً نجح في ذلك وتعرض لعدة محاولات اغتيال مع رفاقه شلال شايع وغيره بالمفخخات والأحزمة الناسفة لكن عناية الله ورعايته كانت موجوده ولم يصب بأذى.
وعندما نجح في التحدي ازعج ذلك العدو المتمثل في الإخونجيين وغيرهم المسيطرين على مواقع القرار في إدارة هادي فأقيل من منصبه هو وعدد من رفاقه امثال هاني بن بريك والخبجي ومراد الحالمي واحمد بن بريك ولملس والسقطري وذلك كمحاوله لإبعادهم عن السيطرة على الجنوب ولكن كانت المفاجأه؟!
الزبيدي يعلن المجلس الإنتقالي الجنوبي كممثل لشعب الجنوب العربي في مليونية فوض فيها الشعب عيدروس الزبيدي والمجلس الانتقالي ممثلا لهم في 4 مايو 2017م وبعدها اعلن الزبيدي هيئة رئاسة المجلس الانتقالي ثم اعلان الجمعية الوطنية ( البرلمان) من 303 عضواً،،ثم فروع القيادة المحلية الانتقالي في المحافظات والمديريات،، واعلان دوائرة في الداخل والخارج واستطاع المجلس في فترة وجيزة الوصول الى أروقة الأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي والسفارات الخارجية ونجح في اقناع المجتمع الدولي بعدالة مطالب شعب الجنوب المتمثلة في استقلال الجنوب العربي بحدوده ماقبل عام 1990م.
واثبت المجلس بقيادة الزبيدي انه هو المسيطر وليس الحكومة الفاسده وذلك بإفشال محاولات الحكومة الفاسدة من منع الشعب من الاحتجاج سلمياً ضد، الحكومة والمطالبة برحيلها.. فتقدمت المقاومة بطلب من الرئيس هادي لتغيير الحكومة التي نكلت بالشعب وجوعته واعطت هادي مهله اسبوع لإقالتها دون فائدة فخرج الشعب للإحتجاج سلمياً لكن معسكرات الحرس منعت الشعب من الاحتشاد في ساحة العروض مااضطر بالمقاومة من فرض امر واقع وسيطرت خلال يومين على كل معسكرات الحكومة وقصرها الجمهوري (معاشيق) واثبتت ان المقاومة والمجلس الانتقالي هم القوة المسيطرة والمخولة بحماية الشعب الجنوبي وتمثيلة.
فبعد هذا كله وتاريخ هذا الرجل والذي لم اذكره كاملاً بل اوجزته في رؤوس اقلام واهم محطاته يأتي المزايدون والمرتزقة والإخونجيين بمهاجمة القائد عيدروس الزبيدي والطعن في صدقة واخلاصه ووفاءه للشعب وقضيته..
نقول لهؤلاء اقرأوا تاريخ الرجل الاستثنائي وستعلمون لماذا التف الشعب حوله.
