اعتقال متظاهري المصينعة.. وجه جديد لعداء الشرعية على الجنوب
مع كل فعالية يحتشد فيها الجنوبيون دعمًا لقضيتهم العادلة وتأييدًا للمجلس الانتقالي باعتباره الممثل الوحيد لهم، ترد المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية على ذلك بتصعيد اعتداءاتها على الجنوبيين.
وبعد أيام من فعالية حاشدة شهدتها مدينة المصينعة بمحافظة شبوة تأييدًا للمجلس الانتقالي ودعمًا للاستراتيجية التي يتبعها، أقدمت المليشيات الإخوانية على ارتكاب جريمة ضد الجنوبيين في هذا الصدد.
وفي أحدث هذه الجرائم، اعتقلت مليشيا الإخوان الإرهابية 66 مشاركًا بالفعالية التي شهدتها المصينعة، حيث رصدت دائرة حقوق الإنسان بالمجلس الانتقالي الجنوبي، أسماء 43 معتقلًا من قبل المليشيات التي تتحرك بموجب توجيهات محافظ شبوة الإخواني محمد صالح بن عديو.
ورفع مكتب المجلس الانتقالي الجنوبي في الاتحاد الأوروبي، تقريرًا بتلك الجريمة إلى مختلف المنظمات الدولية.
وكان متظاهرو مدينة المصينعة في محافظة شبوة قد عبّروا عن رفضهم مخطط حكومة الشرعية للتآمر الممنهج عبر مليشياتها الإخوانية لتزوير الإرادة الجمعية في شبوة.
وقال بيان صادر عن الفعالية التي دعا إليها المجلس الانتقالي الجنوبي في شبوة، تحت شعار "رفضًا لتزييف الإرادة ودعمًا لقرارات القيادة"، إن محافظة شبوة لا يمكن عزلها عن المشروع الوطني الجنوبي، وطالب باستعادة سيادة أبناء شبوة على أرضهم وثرواتهم، وإنهاء عهد سيطرة مافيا وعصابات الاحتلال اليمني على مقدرات الجنوب، مؤكدين أنه لا سبيل لبتر العلاقة الطبوغرافية والتاريخية مع الجنوب العربي الفيدرالي.
إقدام المليشيات الإخوانية على ارتكاب هذه الاعتداءات تبرهن على حجم الحقد والعداء الموجّه من الشرعية ضد الجنوب وشعبه، بالإضافة إلى الحقد من المجلس الانتقالي على الإنجازات السياسية التي حقّقها خلال الفترة الماضية.
اعتقال المشاركين في فعالية المصينعة تُضاف إلى سجلٍ طويل من الاعتداءات التي ارتكبتها مليشيا الإخوان منذ احتلالها محافظة شبوة، حيث تتمثّل هذه الانتهاكات في مجال حقوق الإنسان في إعدامات ومداهمة المنازل، وكذا الاختطاف.
وأنشأت مليشيا الإخوان في شبوة سجونًا سرية، يتعرض فيها الجنوبيون لاعتداءات مروعة، تكشف عن مدى الطائفية الإخوانية القاتلة، في إرهابٍ يقوده المحافظ الإخواني المدعو محمد صالح بن عديو.
أمام هذه السياسة العدوانية الخبيثة التي تمارسها المليشيات الإخوانية، فإنّ القيادة الجنوبية ممثلة في المجلس الانتقالي، تولي اهتمامًا كبيرًا بتوثيق هذه الاعتداءات، في خطوة أولى، حتمًا ستكون متبوعة بتحركات سريعة من أجل محاسبة قادة الشرعية على مثل هذه الجرائم.