الإمارات والأخوان وعدن

مازلنا نتذكر كل المحاولات الفاشلة لاخونة عدن و اختطاف النصر الجنوبي كما اختطفت الشرعية و تأخونت قراراتها..


وقفت الامارات ومازالت تفعل بكل شجاعة ووضوح في وجه كل من حاول تسليم محافظة عدن للأخوان ، فقد رحبت وتعاونت ودعمت الشهيد جعفر محمد سعد محافظا لعدن كما دعمت خطته العسكرية للتحرير من قبل ، وبعد استشهاده ورفاقه في العملية الاجرامية الجبانة ادركت الامارت ومعها القوى الجنوبية الخيرة حجم الخطر الداهم والتآمر على عدن فدعمت ترشيح الزبيدي وشلال للمهمة التي كانت تبدو شبه مستحيلة وساندتهما في انجاح المهمة الامنية التي أُنتدبا لها ومن اجلها في الأساس ،وطهرت معظم احياء عدن من خلايا الارهاب واعتقلت معظم امرائه ، ثم سعت ودعمت وشاركت بشكل فاعل ومباشر في تحرير محافظتي لحج وابين كخطوة اولى لتأمين عدن وحماية منافذها الشرقية والشمالية بالتزامن مع تحرير وتأمين باب المندب من الغرب ، ثم تلتها بعمليتي تحرير محافظتي شبوة وحضرموت وصولا الى المهرة قبل اشهر قليلة .


عندما بدأت عدن تتنفس الصعداء وتنفض الغبار من حولها ، عادت تلك الممارسات الدنيئة ومحاولات خنق المدينة من جديد لافشال الامارات اولا عبر فشل المحافظ الزبيدي ومدير امن المحافظة وذلك بافتعال الازمات في الكهرباء والمياة والمشتقات والمجاري وطوابير الرواتب على ابواب مكاتب البريد، وكذا التصعيد الامني احيانا حول النقاط الامنية على المداخل وازمة المطار والميناء... الخ.

وصاحب ذلك حملة اعلامية شعواء ضد الزبيدي كمحافظ ابتداءً ورمي كل الفشل الحكومي المتعمد على ادارته وعندما لم ينالوا منه وسّعوا دائرة الحقد والكراهية الى استحضار صراعات الماضي وتوظيفها للفتنة الجنوبية ولم يفلحوا في ذلك ، وعندها ادركوا تماما ان الامارات لن تفرط في حلفائها ولا في انتصارهما معا ولن تهدي عدن لقوى ظلامية متسلقة تتبع جهات اقليمية تدعم تمكين الاخوان علناً من عواصم العرب عبر ثورات الربيع الاخواني في المنطقة .


كل هذا يحدث دون رادع من الرئيس الشرعي الذي يبدو مغيبا او غير واعي لما تفعله الجماعة الاخونجية المتحكمة في ادارة مكتبه والمناطق المحررة بالضرورة ، ودون رفض من رئيس حكومته سيئ الذكر الذي ارتبط تاريخه السلطوي بالقتل والسحل الجماعي والتآمر والانتهازية في كل المنعطفات السياسية من تاريخ الجنوب .


لم تجد الامارات العربية المتحدة الشقيقة بدا من الوقوف مع ارادة الجنوبيين الوضوح مشروعهم ومسعاهم الذي قاتلوا من اجله ، ولن تجد حلفاء اوفى واصدق واشجع من المقاومة الجنوبية التي خبرتهم في الميادين والمتارس ولهذا يبادلها شعب الجنوب الوفاء بالوفاء وقد رأينا ثباتهم وصمودهم ودعمهم ومساندتهم لنا اثناء الحرب وبعد الحرب في معارك الارهاب والتركيع والتجويع والحرمان وحتى يومنا هذا لم تتخلَ الامارات عن شعب الجنوب وتقف بشجاعة الى جانب قضيته الوطنية العادلة من خلال الدعم السياسي والمعنوي اللا محدود للمجلس الانتقالي الجنوبي ، وهو الاطار العام لكل الجهود والفعاليات الجنوبية التواقة للاستقلال وبناء دولة الجنوب العربي الفيدرالية الجديدة


#الإمارات_صمام_أمان


شهاب الحامد