قطر تخترق الشرعية.. كشف مغالطات الوزير الجبواني لاستهداف #الامارات
تفاجأت الأوساط السياسية بإقدام وزير النقل صالح الجبواني على عقد مؤتمر صحفي، عاد من خلاله إلى ممارسة ما كان عرف عنه سابقًا عبر الإعلام القطري، من مهاجمة الإمارات العضو البارز في التحالف العربي بقيادة السعودية.
وقال مسؤول حكومي إن تهجم الجبواني الجديد على الإمارات غير مقبول ويصب في مصلحة دعاة تقويض جهود محاربة الإرهاب والنفوذ الإيراني في اليمن.
واعتبر المسؤول، أنه يجب إيقاف الجبواني عند حده؛ إن كان يعبّر فقط عن نفسه، أما إذا كان يعبر عن تيار في الشرعية فهذا من شأنه تقويض الجهود المبذولة لتوثيق عرى التحالف، ومنع أي اختراقات لها مبنية على أجندات تخدم أهداف قطر؛ التي تبذل أموالًا طائلة ودعمًا إعلاميًا مكثفًا للتشويش على العلاقة الإستراتيجية بين السعودية والإمارات ونسف جهدوهما في اليمن.
وأشار المصدر، إلى إقدام الجبواني على تلفيق اتهامات كاذبة وسخيفة للإمارات تظهر نواياه الكيدية؛ إذ زعم أنها تدعم انتشار تنظيم القاعدة، بينما يعرف الجميع ما بذلتْ من جهد في محاربة الإرهاب في المناطق المحررة.
وكان نشطاء رصدوا العديد من المغالطات ضمن ما ذهب إليه الجبواني من اتهامات، إذ زعم أن محافظ شبوة علي الحارثي مدعوم إماراتيًا، بينما كان مؤيدو الإخوان يطلقون هذه الصفة على المحافظ المقال قبل أشهر أحمد لملس.
وكتب الناشط محمد بامرحول: “حين يختلف اللصوص تظهر الفضائح .. وزير النقل الجبواني يتهم محافظ شبوه علي الحارثي بالفساد وتهريب النفط والسلاح والمال للحوثي..ويدّعي كذبًا أن الحارثي مدعوم إماراتيًا..الجميع يعرف أن المدعوم إماراتيًا هو المحافظ السابق النزيه أحمد لملس، والحارثي معيّن من الشرعية حزب الإفساد الإخونجي.”
وفند مصدر حكومي مطلع ما زعمه الجبواني، من أن النخبة الشبوانية أبلغته أنها تمنعه من المرور بأمر من القائد الإماراتي، وأوضح المصدر أن هذه المزاعم كاذبة وتهدف فقط إلى ذكر الإمارات ومهاجمتها.
وقال المصدر إن الجبواني مرتبط بقطر وله صلات مباشرة مع مسؤولين في الدوحة كانوا يسهلون في السابق ظهوره المتكرر في الإعلام القطري لمهاجمة الإمارات والتحالف العربي.
وغرّد الكاتب هاني مسهور: “صالح الجبواني كشف الوجه الكامل لاختراقات النظام القطري، التسجيل المذاع أكبر من أن يستهلك إعلاميًا، فنحن أمام شرعية مهترئة وكذلك مخترقة”.
وكان قرار تعيين الجبواني وزيرًا في الحكومة الشرعية نهاية العام الماضي، شكل صدمة في الأوساط السياسية اليمنية.
ووصف سياسيون ونشطاء القرار بأنه أظهر أن الشرعية مخترقة من قبل قطر وأعوانها في اليمن، وعلى رأسهم الجبواني الذي وصفوه بأنه انتقل من “محلل على قناة الجزيرة القطرية إلي وزير.”
وأثار القرار -كذلك- انتقادات لاذعة لهادي وطبيعة قراراته واختياراته، التي رأى معلقون أنها لا تزال تزيد الوضع سوءًا، وتعرقل جهود التحالف، بعد أن أدت -في البداية- إلى تمكين الحوثيين من السيطرة على صنعاء ومناطق واسعة من اليمن، قبل أن يتدخل التحالف العربي لإنقاذ البلاد.