كيف يخون الاصلاح دول التحالف ويستغل الشرعية ويهادن الحوثي !!
يواصل حزب التجمع اليمني للإصلاح مغامرته الخطيرة سعيا لقلب موازين المعادلة السياسية اليمنية لصالحه.
ويلعب الاصلاحيون على تناقضات عدة منذ اندلاع الحرب الاخيرة وانطلاق عاصفة الحزم إذ تمكنت قيادات الحزب الاخواني من الهروب من صنعاء عقب سيطرة الجماعة الحوثية المتحالفة مع عفاش على العاصمة اليمنية دون أن يكلفوا أنفسهم حتى عناء الدفاع عن أبسط ممتلكاتهم الخاصة،فضلا عن الدفاع عن الدين والعقيدة والارض والعرض.
واستغل الاصلاحيون تدخل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن ليلتحقوا في صف الشرعية محاولين تحقيق أكبر قدر من الاستفادة من هذا التدخل.
وحسب مراقبين فقد تمكن حزب الاصلاح من احتواء الشرعية بقيادة الرئيس هادي عبر الوصول بالجنرال الفار علي محسن الاحمر الى منصب نائب الرئيس اليمني ليتمكنوا بعد ذلك من السيطرة على قرارات الرئاسة والاستحواذ على اهم المناصب في الحكومة الشرعية.
هذا التواجد الهام في مراكز صنع القرار مكنهم - بحسب المراقبين ايضا - من الاقتراب من قيادة التحالف العربي وبالتالي تسهيل مهمتهم في الحصول على الدعم المادي واللوجستي المهول تحت بنود قيادة الجبهات القتالية ضد التواجد الحوثي في شمال اليمن.
ولأن خطط الحزب لا تشمل القتال الفعلي على أرض الواقع فقد جثمت المقاومة الاصلاحية في جبهاتها طيلة الثلاثة الأعوام الماضية دون أن تحقق ولو نصرا بسيطا على الميدان في مراوغات مكشوفة هدفها الاساسي الكذب على التحالف واستغلال دعمه لكسب مزيدا من المال والسلاح.
وعلى الصعيد المقابل يتهم المراقبين حزب الاصلاح بابرام الاتفاقيات السرية مع الجماعة الحوثية ومناصري حزب المؤتمر المتمثلة بعدم تعرض اي طرف للاخر بشكل جدي في معظم الجبهات التي يتقاتل فيها الطرفين وتبادل الأدوار في السيطرة على بعض التباب الصغيرة ومن ثم استعادتها مجددا لايهام التحالف بالقتال المستمر،فيما يذهب آخرين الى أعمق من ذلك الاتفاق إذ يؤكدون على قيام قيادات الاصلاح ببيع أسلحة التحالف للجماعة الحوثية وهو الأمر الذي أكدت على صحته عدة وقائع تمثلت باكتشاف التحالف لبعض تلك الصفقات لعل آخرها ما تم اكتشافه اليوم الاثنين في جبهة نهم.
ويركز الاصلاحيون على تجميع أكبر قدر من الاسلحة التي يقدمها التحالف لتحرير الشمال والعمل على تدريب قواتهم لتحقيق حلمهم باستعادة السيطرة مجددا على الجنوب وهو ما يمهدون له عبر مخططاتهم التدميرية تارة وحملاتهم التشويهية تارة أخرى بحق الجنوب وقيادته المتمثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي وعرقلتهم لأدوار التحالف العربي وبالذات الاماراتي الداعم لحفظ أمن واستقرار الجنوب.
ويرى المراقبين أن محاولات الاصلاح العبثية هذه لن تفلح في تحقيق مآربها ولن تمر بهكذا سذاجة على دول التحالف التي باتت تدرك جيدا ما يقوم به الاصلاح من اعمال تنسف مجهودات عاصفة الحزم وتغوض مساعي احلال السلام في اليمن وتخدم أجندات اقليمية معادية للتحالف مستفيدة من الدعم اللامحدود الذي تقدمه قطر في سبيل تحقيق ذلك.
**خاص بالمشهد العربي