خيرات السعودية والإمارات.. كيف تنتشل أوجاع اليمن؟
في الوقت الذي يشهد فيه اليمن أزمة صحية فادحة، فإنّ جهودًا إغاثية ضخمة تبذلها دولتا الإمارات والسعودية من أجل التصدي لهذه الأعباء.
إماراتيًّا، أرسلت هيئة الهلال الأحمر عيادة طبية مُتنقلة إلى أهالي قرية السقف بمديرية التحيتا جنوب الحديدة.
واستقبلت العيادة، عشرات المرضى من الأطفال والنساء والرجال، ممن يعيشون في ظروف صعبة، وعاين طاقم العيادة الطبية المرضى، لتقييم حالاتهم وتقديم الخدمات الصحية، وصرف الأدوية المجانية اللازمة لهم.
سعوديًّا، قدمت فرق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، خدمات طبية منذ مطلع الشهر الجاري للمرضى في محافظة حجة.
وراجع قسم التسجيل والفرز 571 مستفيدًا، وقسم الملاحظات 201 شخص، وعيادة التنويم 43 مستفيدًا، وقسم المُصابين بالأوبئة 571 مستفيدًا.
وجرى صرف الأدوية لـ 592 مريضًا بالمحافظة، كما استفاد من خدمات قسم التوعية والتثقيف 547 مراجعًا.
هذه الجهود السعودية والإماراتية تحمل أهمية قصوى فيما يتعلق بمواجهة الأعباء الصحية الناجمة عن الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014.
وتبرهن مثل هذه المساعدات على الوجه الإنساني للتحالف العربي الذي يأتي إلى جانب الجهود العسكرية منذ تدخُّل التحالف العربي لمواجهة التمدّد الحوثي الفارسي.
وتسبَّبت الحرب الحوثية في حرمان الملايين من الحصول على الرعاية الصحية المناسبة والمياه النظيفة أو الصرف الصحي، وقد غرست المليشيات بذور بيئة صحية شديدة التردي، وسط استهداف متواصل للكوادر الطبية، وكذا البنى التحتية الصحية، وهو ما صنع أزمة صحية شديدة الفداحة.
وتضاعفت الأزمة في ظل أنّ المستشفيات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين لم تسلم من استهداف غادر مارسته عناصر المليشيات ما أسفر عن خروج عدد كبير منها من الخدمة، بالإضافة إلى أعمال نهب واسعة طالت المعدات الطبية من أجل الاستفادة من بيعها في السوق السوداء.