دشّنته 40 منظمة حقوقية خلال ندوة بجنيف

تحالف دولي لفضح الإرهاب القطري

السبت 3 مارس 2018 00:28:27
تحالف دولي لفضح الإرهاب القطري
وكالات

دشّنت نحو أربعين منظمة حقوقية دولية، أمس، التحالف الدولي للسلام والتنمية تحت شعار «اتحدوا من أجل السلام»، لفضح الدول الراعية للإرهاب والجماعات المتطرفة، وفي مقدّمها قطر، وانتقد حقوقيون انتهاكات النظام القطري، ودعوا للتصدي لها.

ومن ضمن أنشطة التحالف المقرّرة، عرض أفلام تسجيلية موثقة تكشف تقديم عدد من دول المنطقة مثل قطر وتركيا وغيرهما، الدعم للجماعات الإرهابية سواء عبر المال أو دعم لوجستي، أو تكريس منابر إعلامية لخدمة أفكارهم المتطرفة.

ونظم التحالف عدداً من الوقفات الاحتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة بجنيف، على هامش اجتماعات الدورة الـ37 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، بوصفه أحد أهم المنتديات الأممية المعنية بقضايا السلام وحقوق الإنسان، والمنعقدة حالياً، وتستمر حتى منتصف مارس المقبل. ووجه رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا عبد الرحمن نوفل انتقادات لاذعة للمجتمع الدولي، بسبب غضّه البصر عن الانتهاكات التي يقوم بها تنظيم الحمدين ضد المعارضين.

جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها، أمس، منظمات عدة لحقوق الإنسان في النادي الصحافي السويسري بجنيف، من أبرزها المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا، بالتعاون مع المركز الكردي للدراسات والهلال الأحمر الكردي في النادي.

وهدفت الندوة إلى كشف انتهاكات قطر في مجال حقوق الإنسان ودعم وتمويل الإرهاب في العالم، بالتزامن مع انعقاد الدورة الـ37 لمجلس حقوق الإنسان بسويسرا، وتقديم شكوى دولية لمحاكمة قطر.

وفيما يخص جرائم قطر قال نوفل، إن قبيلة الغفران القطرية عانت اضطهاداً متراكماً، بدأ بسحب جنسيات أكثر من 5 آلاف شخص من أبناء القبيلة، ما أدى إلى منعهم من تولي الوظائف. وأوضح نوفل أن سلسلة الانتهاكات القطرية ضد القطريين الرافضين للتحالف مع إيران والتنظيمات الإرهابية تبدأ بالاعتقالات التعسفية، وتنتهي بسحب الجنسيات.

وعبر عن أسفه تجاه المجتمع الدولي الذي يغض الطرف عن هذه التجاوزات التي تضرب بعرض الحائط المعايير الدولية، مطالباً إياه بالتدخل السريع لإيقاف تلك الانتهاكات. ودعا منظمات المجتمع المدني للعمل على فضح تلك الانتهاكات.

قبيلة المرة

وعرضت الندوة فيلماً عن معاناة قبيلة «المرة» القطرية والأضرار التي لحقت بها جراء قرارات سحب الجنسية من أبنائها. كما تناول الفيلم الأوضاع المأساوية التي تعاني منها العمالة الوافدة في قطر. وبحسب نوفل، فإن قبيلة الغفران أحد أفرع قبيلة المرة، وهي تمثل 60% من الشعب القطري.

وأوصت الندوة بتشكيل تحالف حقوقي دولي ضد إرهاب قطر. ويأتي هذا عقب تقدم 6 منظمات دولية حقوقية بشكوى ضد قطر، إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف التابع للأمم المتحدة.

وتضمنت الشكوى التي تسلمها مكتـب المفوض السامي لحقوق الإنسان مطالب عدة، هي: طرد قطر من عضوية مجلس حقوق الإنسان، وعقد جلسة خاصة في الدورة الـ38 بشأن حالة حقوق الإنسان في قطر، وسحب بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022 من الدوحة.

كشف ازدواجية

وقال أيمن عقيل، مدير مؤسسة ماعت للسلام والتنمية ومنسق التحالف، إن هناك اهتماماً جاداً بفضح الدول الراعية للإرهاب، وكشف ازدواجية المعايير التي تقوم بها بعض البلدان في التعامل مع ملفات الحريات وحقوق الإنسان، وكشف زيف بعض الجماعات التي تدعي اختفاء عدد من أنصارها قسرياً، في حين يقاتل عدد كبير منهم مع عناصر «داعش» والجماعات المتطرفة، وهو ما كشفت عنه المواد الإعلامية التي بثها التنظيم في سيناء.

وكان عدد من المنظمات غير الحكومية النشطة في قضايا السلام والتنمية وحقوق الإنسان من أوروبا وآسيا وأفريقيا، بادرت بالانضمام للتحالف، ويعقد التحالف فعاليات موازية بمقر مجلس حقوق الإنسان، تتضمن عدداً من المقابلات مع المسؤولين الأمميين والخبراء ومنظمات المجتمع المدني وبعثات الدول الأعضاء بالمجلس. ويضم تحالف مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، نحو 40 منظمة حقوقية وتنموية من 23 دولة.