أعادت افتتاح مدرسة بحضرموت بعد صيانتها
«الهلال» تفتتح قسماً صحياً لعلاج الأطفال من سوء التغذية في مستشفى تريم
فريق «الهلال الأحمر» خلال افتتاحه مدرسة في حضرموت. وام
افتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي قسماً لمعالجة أمراض سوء التغذية والترقيد، في مستشفى تريم العام بمحافظة حضرموت اليمنية، بتمويل من الهيئة وتنفيذ «منظمة الصحة العالمية»، كما افتتحت مدرسة في حضرموت بعد صيانتها.
يأتي ذلك ضمن سلسلة المشروعات التنموية، التي تنفذها الهيئة في المحافظة لتحسين الأوضاع الإنسانية، وتعزيز الخدمات الطبية، ودعم القطاع الصحي الذي يعتبر من أكثر المجالات تأثراً بالأزمات التي تشهدها اليمن.
وقال رئيس فريق الهلال الأحمر الإماراتي في حضرموت، عبدالعزيز الجابري، إن افتتاح قسم معالجة أمراض سوء التغذية، يأتي في إطار جهود دعم وإنعاش القطاع الصحي في المحافظة، والخطة العامة التي تسعى الهيئة إلى تحقيقها بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، بإيصال الخدمة الصحية للمواطن اليمني بسهولة ويسر، وبإمكانات عالية.
ولفت إلى أن هذا المشروع الصحي يهدف إلى توفير خدمات التغذية العلاجية، والمتابعة الطبية، لمرضى سوء التغذية الحادة والمتوسطة، والعناية بالأطفال من خلال معالجة أنواع سوء التغذية، حسب المواصفات الدولية، وإرشادات منظمة الصحة العالمية.
من جانبه، أشاد مدير عام مكتب وزارة الصحة العامة والسكان بوادي حضرموت، هاني العمودي، بالدور الكبير الذي تقوم به هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في المجال الصحي، حيث أسهمت في تحسينه بجميع أنحاء المحافظة.
وثمن مدير مستشفى تريم العام، محمد حداد الكاف، جهود هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، التي حملت للمديرية والمحافظة بشائر الخير، من خلال تنفيذ المشروعات الخدمية والإنسانية، التي يستفيد منها أبناء حضرموت.
من ناحيتهم، عبر أهالي مديرية تريم عن شكرهم وامتنانهم لدولة الإمارات، ولهيئة الهلال، على افتتاح هذا القسم المهم المختص بمعالجة أمراض سوء التغذية.
كما افتتحت هيئة الهلال مدرسة رماة الثانوية في صحراء حضرموت، بعد إعادة تأهيلها وصيانتها، والمتوقفة عن النشاط منذ أكثر من 10 سنوات.
يأتي ذلك في إطار جهود الهيئة المتواصلة، لدعم وتأهيل القطاعات الحيوية في حضرموت، وعلى رأسها القطاع التعليمي، وترميم المباني المدرسية، لتوفير المناخ والبيئة الملائمين للطلاب الدارسين بهذه المنشآت التعليمية، تزامناً مع «عام زايد».
وأكد عبدالعزيز الجابري حرص الهيئة على دعم قطاع التعليم في المحافظة، والمناطق اليمنية كافة، لافتاً إلى أهمية إعادة افتتاح ثانوية رماة وتأهيلها بالكامل، ورفدها بالتجهيزات الداخلية من المستلزمات اللازمة، لتصبح مؤهلة لاستقبال الطلاب.
وأشار إلى أن الهيئة تبنّت خطة عمل متكاملة، لإعادة ترميم وصيانة وتأهيل عدد من المباني والمرافق الحيوية بحضرموت، ضمن مراحل عدة، وفقاً لأولوية الاحتياجات المجتمعية لها، وفي مقدمتها المشروعات التعليمية والصحية والبنى التحتية.
من جانبهم، أعرب المسؤولون بمديرية رماة عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات، وذراعها الإنسانية في اليمن الهلال الأحمر الإماراتي، على ما تقدمانه من دعم لبناء وتطوير المؤسسات الحكومية والأهلية في حضرموت، وسعيهما لإعادة الأمل بعد دخول البلاد في أزمة سياسية واقتصادية، عطلت عجلة النمو فيها.
وأشادوا بجهود حكومة وشعب دولة الإمارات، وما يقدمانه من دعم لقطاع التعليم بالمديرية، عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إضافة إلى الأعمال الإنسانية والإغاثية، التي تتبناها الهيئة في شتى القطاعات التي تخدم سكان المنطقة، مثمنين دورهما في توفير متطلبات البنية التحتية للمشروعات التعليمية والتربوية.
وتخدم ثانوية رماة أبناء المنطقة والمناطق المجاورة لها، وتمنع العديد من الأطفال من التسرب من التعليم، هرباً من مشقة الذهاب يومياً إلى مدارس أخرى قد تبعد عشرات الكيلومترات، كذلك تعذر الكثير من الأهالي عن توفير مواصلات يومية لأبنائهم الطلاب، بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة، التي يعيشونها خلال الأزمة التي تمر بها البلاد.