صامدون ولن تحكموا الخناق ولو حاولتم
د. عبدالناصر الوالي
- من هم رجال الدولة ؟!
- الذكرى 56 لعيد الاستقلال
- الجنوب ليس للمساومة
- الاستاذ انور الرشيد لا تقلق عدن صامدة وستنهض
المتتبع لمجريات الامور في عدن اليوم يشعر بكثير من الضيق. آلة اعلامية ضخمة مدمرة ومزلزلة توجه سهام الاحباط والتثبيط الى مواطني عدن. يتعمدون خلق الأزمات في الأمن والرواتب والمحروقات والاسعار ثم يجتهدون في محاولة نسبها الى هذا الطرف او ذاك.
نحن نعلم جيداً من وراء كل هذا. كلما لاحت في الأفق بوادر حل للقضية الجنوبية منصف وعادل ولكنه لا ينسجم مع نواياهم كلما زاد سعيهم وإصرارهم على الايذاء.
يقولون عدن غير آمنة. ونقول لا بأس اتركونا ونحن سنعمل على تأمينها بما نستطيع وكما نريد.
يقولون هناك خلاف جنوبي. ونقول لا بأس اتركونا ندير خلافنا كما نريد ونعد شعبنا بأننا سنجد الطريق لتسوية خلافاتنا. نحن مختلفون على قضية واحدة فقط ( فدرالية او فك ارتباط). ونحن نعي حجم الضغوطات التي تُمارس على دعات الفدرالية وماهي التهديدات التي يتعرضون لها لكي لا ينضموا الى عموم شعبهم المطالَب بفك الارتباط. ومع هذا نحن نقول لا بأس لنستفتي الشعب في الجنوب وهو الحكم. ونحن دعاة فك الارتباط سنلتزم بنتيجة الاستفتاء بدون قيد او شرط. اما السلطة ففي البدء سنتوافق وبعدها الصندوق هو الحكم. ونحن على يقين بأننا في الجنوب سنجد الوسيلة لنتفق.
يريدون ان يجعلوا الخلاف مناطقي وهو ليس كذلك.نحن سنفشي السلام بيننا وسنتنازل لبعضنا البعض. اتركونا فقط. او اضعف الإيمان اسكتوا اعلامكم الغير صديق.
الرواتب من وجهة نظرنا لا يجب ان يتم التعامل معها بنفس الالية في المناطق المحررة والمناطق الغير محررة. لابد من إيجاد آلية منفصلة بعيدة عن اوهامكم في استمرار السيطرة على الجنوب. أنتم فقط تزيدونا عزماً بان لا خيار اخر لنا غير فك الارتباط. وعلى اَي حال لن نجوع اكثر مما جعنا في 2015 ولن نقهر اكثر من قهر عشرين سنة مضت.
حرروا المحروقات وستنتهي أزمتها وازمة الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات. لا يمكن ان تكون عدن رهينة لهذه الأزمة المفتعلة حتى تركع ولغير الله وباذن الله لن تركع. ولا يمكن ان يكون خروج عمال النفط والمصفاة في عدن واحتجاجاتهم على خطأ. هم يعلمون ما يدور وهم ان شاء الله قادرون على التغيير.
أيها الإخوة يا من آلت اليكم مقاليد السلطة بعد علي عبدالله صالح في شمالنا الحبيب وتريدون اعادة استعمار الجنوب عبرها اعتبروا فان الله يمهل ولا يهمل. شعبنا يئن بكبرياء ويتألم بصبر. عيشوا كما تريدون واتركونا نعيش كما نريد ونحب.وحدتكم ليست قراءناً منزل ،ومقترح فيدراليتكم شعبنا لا يستسيغه ولن يقبل به ،وأنتم لا تملكون الحقيقة المطلقة. نعدكم بأننا سنصبر وسنصمد ولكن في الأخير ثقوا اننا سننتصر فإرادة الشعوب لا تقهر. تحياتي