خروقات الحوثي في الحديدة.. ما دلالاتها وكيف يجب مواجهتها؟
رسائل خبيثة تواصل المليشيات الحوثية توجيهها من خلال العمل على إطالة أمد الحرب، ويتجلّى ذلك واضحًا في هجماتها الغادرة لا سيّما في محافظة الحديدة.
فبحسب رصد لانتهاكات الحوثيين، ارتكبت المليشيات 70 انتهاكًا للهدنة الأممية، في أنحاء مختلفة بمحافظة الحديدة، وقد رصدت القوات المشتركة الخروقات الحوثية في مناطق حيس والجبلية والتحيتا والطور وحي منظر ومدينة الحديدة.
وشملت الخروقات أعمالًا عدائية تجاه المدنيين، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بحسب القوات المشتركة.
وكانت المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، قد شنّت هذا الأسبوع، 40 هجومًا على مختلف مديريات محافظة الحديدة.
التصعيد الحوثي في محافظة الحديدة يُعبِّر عن خبث نوايا المليشيات، وعمل هذا الفصيل الإرهابي على إطالة أمد الحرب لأقصى فترة ممكنة، باعتبار أنّ بقاء المليشيات قائم في الأساس على استمرار الحرب بوضعها العبثي.
ونُظر إلى اتفاق السويد الذي وُقِّع في ديسمبر 2018، بأنّه خطوة أولى على مسار الحل السياسي،إلا أنّ المليشيات الحوثية أفشلت هذه الآمال من خلال جنوحها الدائم نحو التصعيد العسكري.
الخبث الحوثي يتوجّب أن يُقابَل بمزيدٍ من الحزم والحسم من قِبل المجتمع الدولي، الذي يبدو أنّه مطالب ببذل جهود ضخمة للغاية من أجل إجبار المليشيات على الانخراط في مسار السلام.
هذه الاستراتيجية "المنتظرة" لها أهمية قصوى فيما يتعلق بإنقاذ ملايين السكان من أعباء حياتية ربما تكون غير مسبوقة، من صنع الإرهاب الغاشم الذي يمارسه الحوثيون طوال الوقت.