غداً العالم يحتفل بيوم المُعلم‏

الاثنين 5 أكتوبر 2020 00:29:11
 غداً العالم يحتفل بيوم "المُعلم"‏

يحتفل العالم غداً باليوم العالمي للمعلمين الموافق الخامس من أكتوبر، من كل عام، ‏وهي مناسبة للاحتفال بالمعلمين وتسليط الضوء على مسيرتهم الحافلة بالانجازات ‏و وضعهم والظروف التي يعملون فيها، وإلى احتياجات البلدان التي لا تواكب فيها ‏عملية توظيف المعلمين الارتفاع في معدلات القيد.‏

معلمو دولة الإمارات ومسيرتهم المُخلصة في زمن كورونا

أظهرت الكوادر التعليمية في دولة الإمارات منذ بداية انتشار فيروس كورونا ‏المستجد كفاءة عالية بالتعامل مع كافة التحديات التي فرضها انتشار الوباء، ‏وأسهمت عبر سرعة تجاوبها وقدرتها على التكيف مع الظروف الطارئة في أن ‏تكسب الإمارات رهان استمرارية العملية التعليمية بكل سلاسة وفاعلية.‏

ويمثل اليوم الدولي للمعلمين الذي يحتفي به العالم، الإثنين 5 أكتوبر، مناسبة لتسليط ‏الضوء على الرسالة السامية التي يؤديها المعلمون في الإمارات في صنع الأجيال، ‏وبنائها بناءً نفسياً وعلمياً وفكرياً سليماً، ولا سيما هذا العام الذي يشهد تطبيق نظام ‏التعليم الهجين، ما يتطلب من المعلمين أدوارا جديدة في إدارة الفصول الدراسية، ‏وطرق شرح وأساليب تقديم المعلومات للطلبة في مختلف مراحل التعليم‎.‎

وتحظى جهود المعلمين والمعلمات منذ بداية انتشار فيروس كورونا المستجد ‏ودورهم الحيوي في ضمان استمرار العملية التعليمية دون انقطاع، بتقدير عال ‏المستوى في دولة الإمارات، حيث حرص الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب ‏رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في مارس الماضي ومع ‏تطبيق "التعليم عن بعد" في الدولة على توجيه الشكر إلى الكوادر الإدارية والتقنية ‏كافة التي تحشد كل جهودها وإمكاناتها في سبيل تقديم عملية تعليمية منهجية تسير ‏بسلاسة وفعالية‎.‎

وتقطف الإمارات اليوم ثمرة استثمارها في البنية التحتية التقنية في قطاع التعليم، ‏حيث دأبت خلال العقود الماضية على تطبيق أفضل الممارسات العالمية في التعليم ‏الإلكتروني وتزويد المدارس والمؤسسات التعليمية بالبنية التحتية الرقمية وتأهيل ‏الطلبة للتفاعل مع التعليم الإلكتروني، وكذلك إعداد المعلمين وتدريبهم عبر منظومة ‏متطورة، الأمر الذي مكن مدارس وجامعات الدولة من مجابهة التحديات خلال فترة ‏انتشار فيروس كورونا، ومتابعة مسيرة التعليم بكفاءة وجهوزية عالية تضيف ‏رصيداً جديداً إلى سجل التميز الإماراتي في مختلف مؤشرات التنافسية العالمية‎.‎

وكانت وزارة التربية والتعليم قد أقامت قبل انطلاق العام الدراسي 2020– 2021 ‏أسبوع التدريب التخصصي المستمر للهيئة التدريسية، الذي استهدفت به 37 ألف ‏من كوادر الميدان التربوي، ونفذه اختصاصيو التدريب، بهدف تقديم حلول علمية ‏وعملية‎.‎

ويُعَد المعلمون أهم الموارد التعليمية على الإطلاق لأنه لا يمكن توفير التعليم الجيد ‏دونهم، ويتزامن اليوم العالمي للمعلّمين هذا العام مع الذكرى 23 لصدور توصية ‏عام 1997 الخاصة بأوضاع هيئات التدريس في التعليم العالي، فغالباً ما يتم ‏التغاضي عن هيئات التدريس في مؤسسات التعليم العالي خلال النقاشات المعنيّة ‏بوضع المعلّمين. فعلى غرار المعلّمين لمراحل التعليم قبل الابتدائي والابتدائي ‏والثانوي، يعدّ التعليم العالي مهنة تتطلّب معرفة ومهارات متخصّصة وكفاءة ‏تربوية. ‏

يحتفل العالم أجمع باليوم العالمي للمعلّمين سنويّاً بمشاركة عدد من الحكومات ‏والمنظّمات ثنائيّة ومتعدّدة الأطراف والمنظّمات غير الحكوميّة والقطاعات الخاصة ‏والمعلّمين والخبراء في مجال التعليم‎.‎