زوارق المليشيات المفخخة.. إرهاب حوثي يهدّد الملاحة البحرية

الثلاثاء 6 أكتوبر 2020 17:16:35
زوارق المليشيات المفخخة.. إرهاب حوثي يهدّد الملاحة البحرية

لم تكتفِ المليشيات الحوثية الموالية لإيران بأن زرعت كميات ضخمة للغاية من الألغام على صعيد واسع في البر، لكنّ إرهابها طال البحار أيضًا عبر الزوارق المفخخة.

ودأبت المليشيات الحوثية الموالية لإيران على تهديد أمن الملاحة البحرية عبر إرهابها المفخخ الذي يستهدف البر والبحر، على النحو الذي يفضح حجم تفشي الإرهاب في هذا الفصيل.

الإرهاب الحوثي يُنفّذ بإيعاز واضح من إيران التي تستخدم المليشيات من أجل تهديد الملاحة البحرية في المنطقة، من أجل خدمة مصالح طهران في هذا الإطار.

وطوال الفترة الماضية، تعمل مليشيا الحوثي على فرض سيطرة كاملة على مدينة الحديدة ومينائها لاستخدام ذلك كقاعدة عسكرية لشن هجمات إرهابية ضد خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية.

وفي الساعات الماضية، أعلن التحالف العربي، إحباط هجوم إرهابي وشيك، دبرته مليشيات الحوثي جنوب البحر الأحمر، وقال إنه اكتشف زورقا مفخخا مسيرا عن بعد بالقرب من الصليف، مؤكدا أنه نجح في تدميره.

التحالف شدد على أنَّ المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، مستمرة في تهديد خطوط الملاحة البحرية، جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

الواقعة التي تبرهن على خِسة الحوثيين تضاف إلى سجلٍ طويل من إرهاب المليشيات الذي قام على زراعة كميات ضخمة من الألغام سواء في البر أو البحر، بغية استهداف المدنيين من جانب، بالإضافة إلى العمل على تهديد الملاحة البحرية.

ويمكن القول إنّ الحرب الحوثية ضاعفت التهديدات للملاحة البحرية في البحر الأحمر، وذلك من أجل سيطرتها على ميناء الحديدة، الذي يعد أكبر ميناء يمني على الساحل الغربي.

وعلى مدار السنوات الماضية، ومنذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية واستطاعت السيطرة على المؤسسات العسكرية والأمنية في معظم المناطق، ومنها الساحل الغربي الممتد من محافظة الحديدة وحتىباب المندب، المنفذ البحري الأهم في العالم، لجأت إلى إفراغ المعسكرات من الترسانة العسكرية بمختلف أنواعها ونقلها إلى المعسكرات الخاصة بها وأخرى قامت بتخزينها في كهوف الجبال.

وضمن هذا الإرهاب الغاشم، فقد زرعت المليشيات الحوثية حقولًا لا متناهية من الألغام بشكل يستهدف المدنيين على وجه التحديد، وأدّت إلى حصد أرواح المدنيين في مناطق مختلفة، فضلًا عن تعطيل مصادر الرزق وحرمان المئات من مصادر عيشهم في الزراعة والرعي والاصطياد.

مليشيا الحوثي تعتمد على زرع المتفجرات والألغام المحرمة دوليًّا في سياسة ممنهجة من أجل استهداف الأبرياء وإيقاع أكبر قدر من الضحايا، كسياسة انتقامية من المدنيين في ظل نزيفها المستمر في صفوفها وخسائرها اليومية بالعشرات من مسلحيها.