الاتحاد الأوروبي يحمي مواطنيه من تجسس الحكومات على بياناتهم

الثلاثاء 6 أكتوبر 2020 18:41:11
 الاتحاد الأوروبي يحمي مواطنيه من تجسس الحكومات على بياناتهم

قامت المحكمة العليا في الاتحاد الأوروبي، بتوجيه ضربة أخرى للحكومات التي ‏تسعى إلى مراقبة المواطنين من خلال تقنيات التجسس المثيرة للجدل‎.‎

وقضت محكمة العدل الأوروبية، وهي أعلى سلطة قانونية في الاتحاد الأوروبي، ‏اليوم الثلاثاء بأن الدول الأعضاء لا يمكنها جمع بيانات جماعية عبر الهاتف ‏المحمول والإنترنت عن المواطنين‎.‎

وأوضحت المحكمة في حكمها أن إجبار مشغلي الإنترنت والهاتف على تنفيذ “النقل ‏العام والعشوائي لبيانات المرور وبيانات الموقع أو الاحتفاظ بها” مخالف لقانون ‏الاتحاد الأوروبي‎.‎

وقالت المحكمة: “ومع ذلك، في الحالات التي تواجه فيها دولة عضو تهديدًا خطيرًا ‏للأمن القومي يثبت أنه حقيقي وحاضر أو متوقع، يجوز لتلك الدولة العضو التنصل ‏من التزامها بضمان سرية البيانات المتعلقة بالاتصالات الإلكترونية”. وحتى في ‏سيناريوهات الطوارئ هذه، فهناك قواعد يجب الالتزام بها‎.‎

وقالت المحكمة: “يجب أن يكون هذا التدخل في الحقوق الأساسية مصحوبًا ‏بضمانات فعالة وأن تراجعها محكمة أو سلطة إدارية مستقلة‎”.‎

وجاء الحكم، الذي كان نشطاء الحقوق المدنية ينتظرونه بفارغ الصبر، ردًا على ‏عدة قضايا رفعتها شركتا‎ Privacy International، و‎ La Quadrature du ‎Net.‎

وجادلت مجموعات الحملة بأن ممارسات المراقبة في المملكة المتحدة، وفرنسا، ‏وبلجيكا تتجاوز الحدود وتنتهك حقوق الإنسان الأساسية. واعترضت المجموعات ‏على وجه التحديد على قانون سلطات التحقيق في المملكة المتحدة، والمرسوم ‏الفرنسي لعام 2015 المتعلق بخدمات المخابرات المتخصصة، والقانون البلجيكي ‏بشأن جمع بيانات الاتصالات والاحتفاظ بها الذي وُضع موضع التنفيذ في عام ‏‏2016‏‎.‎

ويأتي الحكم بعد أن جادل مستشار لمحكمة العدل الأوروبية بأن ممارسات المراقبة ‏في المملكة المتحدة، وفرنسا، وبلجيكا تنتهك قوانين الاتحاد الأوروبي. كما يُعدُّ حكم ‏محكمة العدل الأوروبية الأحدث في سلسلة من القضايا التي تحاول الحد من ‏سلطات الحكومات في مراقبة المواطنين‎.‎

وفي شهر يوليو الماضي، قضت محكمة العدل الأوروبية بأن قوانين الأمن القومي ‏الأمريكية لا تحمي خصوصية مواطني الاتحاد الأوروبي‎.‎

وقيدت المحكمة قدرة الشركات الأمريكية على إرسال بيانات المستخدمين ‏الأوروبيين إلى الولايات المتحدة بعد أن خلصت إلى أن مواطني الاتحاد الأوروبي ‏ليس لديهم طريقة فعالة لتحدي مراقبة الحكومة الأمريكية. ويمكن للوكالات ‏الأمريكية، مثل: (وكالة الأمن القومي‎) NSA ‎أن تطلب نظريًا من شركات الإنترنت، ‏مثل: فيسبوك، وجوجل تسليم بيانات عن مواطن من الاتحاد الأوروبي‎.‎

‏ ‏