رصاصات النفط الحوثية.. لماذا تتعمّد المليشيات صناعة الأزمة؟
يواصل الإرهاب الحوثي الخبيث النيل من قطاع الوقود على صعيد واسع، بما يُشكّل عملًا رفع الأسعار عبر إشهار سلاح السوق السوداء.
المليشيات الموالية لإيران التي تُجيد صناعة الأزمات والأعباء تفرض سيطرةً مُحكمةً على آليات سوق النفط وآليات استيراد المشتقات النفطية، مع سحب كميات الديزل والبترول إلى جانب الغاز المنزلي من المحطات الرسمية، وبيعها بأسعار مضاعفة في السوق السوداء التي تشكل أحد أهم مصادر تمويل مجهودها الحربي.
ورصد "المشهد العربي" من مصادر محلية وشهود عيان أنّ الكثير من محطات الوقود في صنعاء تبيع بأسعار السوق السوداء التي تشهد تذبذبا بين عشية وضحاها.
هذه السياسة الخبيثة التي يتبعها الحوثيون تتسبّب في ارتفاع كبير في أسعار المواد الأساسية والغذائية وأجور النقل والمواصلات.
الأمر لا يقتصر على ذلك، بل سرعان ما يتحول اختلاق الأزمة إلى مبرر جديد لرفع أسعار المحروقات وبيعها في السوق السوداء بأسعار باهظة.
المليشيات الحوثية تُكمل جريمتها بأن تتاجر بهذه الأزمات أمام المجتمع الدولي، في محاولة واهية لتصوِّر نفسها بأنها الضحية.
الأيام القليلة الماضية كانت شاهدةً على ارتفاع أسعار البنزين في صنعاء إلى مستويات قياسية، في ظل تحكم قيادات حوثية نافذة بالسوق السوداء، التي تمثل المصدر الرئيسي لتوفير المشتقات النفطية في مناطق سيطرة المليشيات.
وسجّل سعر دبة البنزين سعة 20 لترا ارتفاعًا بشكل مفاجئ في السوق السوداء من ثمانية آلاف و500 ريال إلى 18 ألف ريال للدبة.
وهناك سفن نفطية تصل إلى ميناء الحديدة غير أنّ هذه الشحنات لا تنزل إلى المحطات الرسمية بل تذهب إلى السوق السوداء للحصول على مكاسب مادية مضاعفة.
المليشيات الحوثية تعمل على مدار الوقت، على إطالة أزمة النفط في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بعدما استغلّ قادتها نفوذهم وسحبوا كميات كبيرة من النفط وبيعها في السوق السوداء.