قصف المراكز الصحية.. رصاص الحوثي يفاقم المأساة
لم تكتفِ المليشيات الحوثية في عدوانها على المجال الصخي على إفساح النجال أمام تفشي العديد من الأمراض القاتلة، لكنّها دأبت على ارتكاب الكثير من الاعتداءات الغاشمة أيضًا.
وفي أحدث اعتداءاتها، أقدمت مليشيا الحوثي، المدعومة إيرانيًا، على قصف المركز الصحي في حي المنظر بمديرية الحوك بالحديدة.
وأطلقت المليشيات الحوثية، قذيفتي هاون على المركز الصحي، حيث تسببت في أضرار مادية كبيرة به.
الهجوم الحوثي يُضاف إلى سلسلة طويلة التي اعتداءات من خلالها المليشيات على المستشفيات والمراكز الطبية، على النحو الذي ساهم بشكل مباشر في تفشي أزمة صحية شديدة التردي.
هذا الإرهاب الحوثي الغاشم كثيرًا ما أسال دماء مرضى كانوا يتلقون العلاج، كما عطّل عمل مستشفيات وأخرجها عن الخدمة.
في الوقت نفسه، مارست المليشيات الحوثية إهمالًا متعمدًا ساهم بشكل مباشر في بلوغ الأزمة الصحية حدًا لا يُطاق على الإطلاق، حيث تضمّنت المأساة تفشيًّا مرعبًا للعديد من الأمراض الفتاكة، التي طالت كثيرًا من المدنيين.
رصاصةٌ أخرى أطلقها الحوثيون على المجال الصحي تتعلق بجرائم نهب المليشيات للوقود، وهو ما أدّى إلى خروج العديد من المستشفيات عن العمل، وهو أضاف مزيدًا من الأعباء على السكان.
وتُصنّف العديد من التقارير الأممية والدولية أنّ مأساة اليمن وأزمته سواء الصحية أو الإنسانية هي الأشد بشاعة على مستوى العالم أجمع، وهو ما يستلزم ضرورة تدخل دولي عاجل وحازم لإنقاذ ملايين السكان من براثن هذا الإرهاب الغاشم.