مصرع العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي الإيرانية بينهم قيادات بارزة

قوات الشرعية في نهم تسيطر على منطقة هران وتقترب من الالتحام مع جبـهات الجوف

الأربعاء 7 مارس 2018 04:44:09
قوات الشرعية في نهم تسيطر على منطقة هران وتقترب من الالتحام مع جبـهات الجوف

قوة من الشرعية اليمنية في إحدى مناطق المخاء. رويترز

الامارات اليوم

اقتربت قوات الجيش اليمني في جبهات نهم شمال شرق العاصمة اليمنية، من الالتحام مع جبهات الجوف، بعد السيطرة على منطقة هران، التي تطلّ على الطريق الرابط بين الجوف وصنعاء، فيما واصلت تقدمها في جبهتي صعدة وحجة، اللتين أطلقت فيهما عمليتين عسكريتين، أخيراً، بمساندة مقاتلات التحالف، فيما تواصلت المواجهات ضد ميليشيات الحوثي الإيرانية في بقية الجبهات، وسط سقوط خسائر كبيرة في صفوف الميليشيات، خصوصاً بجبهات الحديدة على الساحل الغربي لليمن.

وتفصيلاً، أكد القيادي في صفوف الشرعية، الشيخ فلاح بن عبدالكريم الشليف لـ«الإمارات اليوم»، استمرار تقدم الجيش في ميمنة الميمنة لجبهات نهم، والميسرة باتجاهين مختلفين، الأول باتجاه مديرية أرحب، والثاني باتجاه محافظة الجوف، مشيراً إلى أن الجيش بات على مسافة قصيرة من الالتحام بين جبهتي ضبوة - هران في نهم، والغيل من اتجاه الجوف.

وقال الشليف: «الجيش والتحالف يهدفان إلى التحام الجبهتين التابعتين للمنطقة العسكرية السابعة في صنعاء السادسة في الجوف، وبدأت المنطقتان بعمليات تنسيق واسعة، لتنفيذ خطط الالتحام، والتي ستشكل ضربة كبيرة للميليشيات، وستمكّن جبهات نهم من فتح الطرق باتجاه ثلاث مديريات حول صنعاء، هي بني حشيش وأرحب وبني الحارث».

وأضاف: «أن الأيام الأربعة الماضية شهدت عمليات نوعية للجيش والتحالف، أدت إلى تقدمهم إلى مناطق عدة في ميمنة الميمنة باتجاه آخر جبال يام وصولهم إلى تخوم أرحب، بعد معارك عنيفة خلفت قتلى وجرحى بالعشرات في صفوف الميليشيات، إلى جانب أسر نحو 35 عنصراً منهم». وكانت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف حرّرت آخر موقع تسيطر عليه الميليشيات في أقصى شمال مديرية نهم، لتفتح بذلك الطرق باتجاه الجوف، التي تستعد فيها قوات المنطقة العسكرية السادسة للالتحام مع جبهات صنعاء في معارك، خلفت 13 قتيلاً في صفوف الحوثيين، بينهم اثنان من القيادات البارزة، إلى جانب سقوط عدد من الجرحى، ومحاصرة آخرين شمال شعب ضبوعة، فيما استشهد ستة من قوات الجيش، وأصيب ثلاثة آخرون. من جانبها، استهدفت مقاتلات التحالف بغارات عدة مواقع وتعزيزات للميليشيات الانقلابية غربي الصافح ومفرق قطبين بالمديرية ذاتها، حيث دمرت الغارات ثلاثة أطقم وعربتين.

وفي صعدة معقل الميليشيات اقتربت قوات الجيش اليمني من مديرية حيدان، التي تنتمي إليها منطقة مران، التي يختبئ فيها زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي، بعد تقدمها في مديرية رازح، التي أطلقت قوات الجيش فيها عملية عسكرية واسعة لاستكمال تحريرها.

ووفقاً لمصادر ميدانية، فإن الجيش تمكن من السيطرة على سلسلة جبال الأزهور الاستراتيجية، ومنها جبال عزان ومعتق الغريب، عقب معارك عنيفة مع الميليشيات، تكبدت خلالها قتلى وجرحى كثر، بينهم قيادات بارزة على رأسها القيادي الميداني لمحور رازح يوسف علي مسفر، و10 من عناصره، بغارة جوية لمقاتلات التحالف، أثناء مساندتها عمليات الجيش اليمني، كما قتل سليمان قروش وحمدان أحمد محمد وعبدالله جابر قليلي ومراد حسين سالم وسمير جابر بن قبلي، والتي تأتي بعد أسبوع من مصرع القيادي المدعو حسن حسين أبوشايف في الجبهة ذاتها.

وأشارت المصادر إلى أن أهمية جبل عزان بمديرية رازح تكمن في أنه يقع على بعد 27 كم فقط من جبل مران، معقل زعيم الميليشيات الانقلابية عبدالملك الحوثي، ومسقط رأسه.

وفي الجوف، أكد قائد المنطقة العسكرية السادسة، العميد الركن هاشم الأحمر، في أول تصريح له بعد تعيينه قائداً للمنطقة، اقتراب نهاية الميليشيات الانقلابية وهزيمتها، مشيراً إلى قوات المنطقة باتت قريبة من معقل الميليشيات في صعدة وعمران.

من جانبه، أكد محافظ الجوف اللواء أمين العكيمي، أن الجيش اليمني بات على أبواب عمران وصعدة، وأن النصر أصبح قريباً.

وفي مأرب، صدت قوات الجيش هجوماً للميليشيات استهدف مواقعهم في وادي الزغن وأطراف وادي الربيعة بمديرية صرواح، على أطراف ريف العاصمة الجنوبي.

من جهة أخرى، كشف قائد جبهة صرواح العميد يحيى حنشل عن مصرع وإصابة 150 من عناصر الحوثي في المواجهات الأخيرة مع الجيش وغارات مقاتلات التحالف خلال اليومين الماضيين.

وفي الحديدة لقي 100 من عناصر الميليشيات مصرعهم، جراء غارات جوية استهدفتهم في مديرية التحيتاء جنوب المحافظة، ونقل موقع الجيش أن الغارات استهدفت تجمعاً للانقلابيين في منطقة البقعة الساحلية في مديرية التحيتاء.

كما تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير أهداف عسكرية للميليشيات في منطقة الكيلو 16 في مدينة الحديدة، أدت إلى تدمير آليات عسكرية ومخزن أسلحة.

وفي حجة واصلت قوات الجيش عملياتها العسكرية في مدينة حرض، بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف التي شنّت 17 غارة على مواقع متفرقة من المدينة، كانت توجد فيها الميليشيات، ما أدى إلى مصرع عدد منهم، وتدمير آليات.