القتل لغة حل الخلافات.. فوضى الإخوان تسيل الدماء في تعز
أحدثت الفوضى الأمنية التي غرست المليشيات الإخوانية الإرهابية بذورها في محافظة تعز، توسُّعًا في جرائم القتل التي تتم في المحافظة التي دفعت كلفةً باهظةً من جرّاء خضوعها لقبضة حكومة الشرعية.
ويمكن القول إنّ الفوضى المصنوعة إخوانيًّا سمّمت العقول في محافظة تعز، حتى أصبح القتل لغةً سريعةً في التعامل مع الخلافات التي تسود على قطاع واسع هناك.
تجلّى هذا الأمر كثيرًا في واقعة قيام مجند بقتل زميله في قسم شرطة الأقروض بمديرية المسراخ في محافظة تعز.
مصادر محلية أطلعت "المشهد العربي" على مزيدٍ من التفاصيل قائلةً إنَّ المجند مروان عبدالحفيظ الجرادي، سلم نفسه بعد قتله زميله عبدالرزاق محمود، أحد الأفراد العاملين في قسم الشرطة.
وأضافت المصادر أنَّ مدير القسم منصور أنعم أودع الجاني في حجز القسم، وأغلقه قبل المغادرة بمعية أفراده دون حراسة، مشيرةً إلى اقتحام أسرة المجند القتيل القسم مستغلين غياب حراسته لقتل الجاني داخله، ومغادرته.
سبب هذه الواقعة أرجعتها مصادر مقربة من الطرفين، إلى خلافات سابقة بين المجني عليه والجاني.
هذه الواقعة تحمل دلالة مرعبة للغاية على تفشي لغة القتل في محافظة تعز، التي لا يبدو أنّ سكانها يتنفسون هواءً عاديًّا، لكنّه عليل ملوثٌ بثقافة القتل التي أفشتها المليشيات الإخوانية وهي تفرض هيمنة غاشمة على محافظة تعز.
ويمكن القول إنّ محافظة تعز تكبّدت كلفة باهظة من جرّاء الفوضى الأمنية التي تعمّدت المليشيات الإخوانية صناعتها هناك، عملًا على تعزيز هيمنتها وقبضتها الغاشمة على المحافظة.
ولعلّ ما ساهم في تفشي مثل هذه الجرائم هو إدراك الجناة والخارجية عن القانون أنّهم سيفلتون من العقاب في ظل الرخصة التي تطلقها المليشيات الإخوانية أمام ارتكاب المزيد من مثل هذه الجرائم.