رصاصات بن دغر.. انتهازي الشرعية الذي يعادي الجنوب
بين حينٍ وآخر، يطل علينا المدعو أحمد عبيد بن دغر بطلته غير البهية، مُطلقًا سمومه التي تتضمّن إطلاق لـ"رصاص سياسي" على قضية الجنوب.
بن دغر دأب على ممارسة الرجل الباحث عن فرصة ليعود للمشهد بعد طُرد مفضوحًا بجرائم فساد، لكنّ الرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي أعاده إلى المشهد من جديد.
بن دغر - الفاسد بحكم الاتهامات - يطلق العديد من التصريحات يحاول من خلالها الترويج لما تُسمى "الوحدة"، في محاولة تستهدف مصادرة حق الجنوبيين في تحديد مصيرهم.
تصريحات بن دغر تتضمّن كذلك لعبًا على أوتار الكذب، محاولًا أنّ الجنوبيين لا يطالبون بحقهم المشروع في استعادة الدولة، مدعيًّا - كذبًا وذورًا وبهتانًا - بأنّ المجلس الانتقالي لا حاضنة له بين شعبه.
بن دغر الذي دعا لفعاليات تحمل علم اليمن وترفع صور عبد ربه منصور هادي، يمكن القول إنّها مقدمة تمهيدية لمشهد تُجهزه الشرعية سيخرج على الأرجح في محافظات بالجنوب، في محاولة للتصوير بأنّ الشرعية لها حاضنة في الجنوب.
اللافت أنَّ "بن دغر" وهو يلوّح لهذا الحراك المشبوه سياسيًّا وربما يتضمّن فوضى أمنية أيضًا، صادر عن الجنوبيين حق تمسّكهم بهويتهم الأصلية، وهي سياسة مفضوحة دائمًا تتبعها الشرعية وتروّج لها.
بن دغر بدلًا من أن يتوارى وراء جدران السجن بحكم فساده، أو حتى يختفي وراء جدران غرفته بحكم فضيحته، يصر الرجل على الظهور على الساحة بين حينٍ وآخر، عبر محاولة النيل من القضية الجنوبية، في محاولة لأنْ يجد له مكانًا في المستقبل السياسي.
ولا شك عن السياسة التي يعمل بها "بن دغر" تمثّل محاولات جديدة من شخصٍ عُرف بأنّه انتهازي يلهث وراء مصلحته وكسب المال والنفوذ، بدليل أنّه لم يحقّق شيئًا وقت أن كان رئيسًا للحكومة، وأخذ الرجل المتهم بالفساد العمل على شراء الولاءات.