أزمات صرف صحي.. إهمال الشرعية يطفح في الجنوب
لا تخلو أي منطقة تخضع لاحتلال إخواني غاشم من إهمال فظيع، ضمن سياسة خبيثة تشنها حكومة الشرعية ضد الجنوب وشعبه على صعيد واسع.
محافظة أبين تدفع كلفة هذا الإهمال الإخواني الغاشم، حيث يعاني مواطنو منطقتي المثلث والآثار، من إهمال وتقصير السلطة المحلية بالمديرية، في ظل غياب أبسط الخدمات الضرورية بعد التوسع العمراني بهما، وذلك على الرغم من اعتبارهما من أكثر الأحياء السكنية تنظيمًا في مدينة جعار.
وطالب أهالي الآثار والمثلث بشمول منازلهم بمشروع الصرف الصحي، من أجل التخلص من الحفر الامتصاصية التي أضرت بمنازلهم.
وبحسب شكاوى المواطنين، فإنّ الحفر الامتصاصية تشكّل خطرًا كبيرا على البيئة والمياه الجوفية وبخاصة مع وجود (مشروع مياه) يغذي بعض مناطق جعار محاذي للمنطقتين السكنيتين.
في الوقت نفسه، فهناك ارتفاع ملحوظ في التكلفة المالية لعمليات تفريغ الحفر الامتصاصية من خلال الصهاريج، حيث بلغت سبعة آلاف ريال.
وعلى الرغم من تشكيل الأهالي لجان متابعة وتأسيس صندوق تبرعات مالية لمتابعة تنفيذ مشروع الصرف الصحي، إلا أنّ المبادرة وصلت إلى طريق مسدود مع السلطة المحلية.
أزمات الصرف الصحي التي تضرب محافظة أبين لا يمكن فصلها عن السياسة الخبيثة التي تشنها حكومة الشرعية ضد الجنوب وشعبه، والتي تقوم في المقام الأول على صناعة أزمات حياتية قاتمة.
إقدام الشرعية على إشهار هذا السلاح الغاشم ينم عن موجة من الحقد والكراهية الموجّه من قِبل الحكومة المخترقة إخوانيًّا ضد الجنوب وشعبه على صعيد واسع.
ويمكن القول إنّ أزمات الصرف الصحي تتكرر على نحوٍ متشابه في أي محافظة بالجنوب تخضع لاحتلال إداري إخواني، في محاولة من حكومة الشرعية لإغراق الجنوب بالفوضى المعيشية.
وفيما من المستبعد أن تتراجع عن الشرعية، فإنّه لا سبيل أمام مواجهة هذا الوضع العبثي إلا أنّ يُمنح الجنوبيون حق إدارة أراضيهم بأنفسهم، وأن يتم توظيف ثروات الجنوب لخدمة مواطنيه، بدلًا من أن تكون هذه الثروات محل استهداف دائم من قِبل حكومة الشرعية.