جرائم الإهمال لا تقل خطورة عن إرهاب الشرعية في أبين
تتفنن الشرعية في إشهار سلاح الإهمال بوجه المواطنين الأبرياء ليكون ذلك بمثابة أداة أخرى تمسكها بيدها الأخرى إلى جانب ممارساتها الإرهابية التي لا تتوقف، لعل ذلك ما يحدث حاليًا قي محافظة أبين، والتي تشهد تصعيدًا عسكريًا من قبل المليشيات الإرهابية التابعة للشرعية في ظل إهمال متعمد من السلطات المحلية التابعة لها أيضًا وصل ذروته بعد أن توقف إنتاج الكهرباء بالمحافظة.
تفرغت الشرعية بشكل كلي لإدارة عملياتها الإرهابية وجرائمها المستمرة بحق المدنيين، وبالتالي فإن الخدمات العامة في المناطق الواقعة تحت سيطرتها تعاني أوضاعا بالغة السوء، إلى الدرجة التي أصبح فيها المواطنون يئنون من جحيمها، والتهمت نيران الإهمال مقدرات الأبرياء كما التهمتها نيران العمليات العسكرية والجرائم الإرهابية.
يرى مراقبون أن الشرعية تولي اهتماما بكيفية اختراق المحافظات الجنوبية والسيطرة على مقدراتها، وبالتالي فإن إهمال الخدمات يعد جزءا من خطتها الساعية إلى تهيئة الأجواء المناسبة من أجل إثارة الفوضى وإنهاك المواطنين في متاعبهم اليومية على حساب التفاتهم إلى حجم الجرائم المرتبكة بحقهم، وهو تكتيك تجيد استخدامه كافة الإدارات التي لديها علاقات بتنظيم الإخوان الإرهابي.
يذهب البعض للتأكيد على أن الشرعية ارتكبت العديد من جرائم الفساد التي استهدفت من خلالها الحصول على أموال الخدمات العامة من أجل تمويل عملياتها الإرهابية، وأن السنوات الأخيرة الماضية شهدت توسعًا في حجم السرقات للمال العام في ظل الخسائر التي مُنيت بها الشرعية وحاجتها للبحث عن مكاسب سياسية وعسكرية جديدة.
ويأتي الحديث عن فساد الشرعية بعد أن توقفت مولدات الكهرباء في محافظة أبين عن العمل، اليوم الأحد، بعد نفاد مخزونات الديزل، وقال مصدر في مؤسسة الكهرباء إن المولدات خرجت كليًا عن الخدمة، بعد انتهاء احتياطات مادة الديزل.
وفي واقعة متكررة، شكا أهالي مدينة جعار في محافظة أبين، من أزمة أسلاك الكهرباء العارية بأعمدة الإنارة في الشوارع الرئيسية، وحذر سكان في المنطقة من أن أعمدة الإنارة بدون أغطية، مؤكدين أن هناك خطورة على الأطفال من التعرض للصعق، وطالبوا مؤسسة كهرباء أبين بصيانة أعمدة الإنارة، وتركيب أغطية لأسلاكها قبل وقوع كارثة.
وكذلك اشتكى عمال قسم الإسهالات المائية والكوليرا بمستشفى الرازي بمدينة جعار في محافظة أبين، من تأخر حوافزهم المالية منذ 6 أشهر، وطلب العمال، من إدارة مستشفى الرازي، الإفصاح عن سبب تأخر الحوافز المالية، التي مضى عليها 6 أشهر دون معرفة الأسباب، ولفتوا إلى أنهم يقومون بعملهم على أكمل وجه، كما يرفعون تقاريرهم الشهرية إلى إدارة المستشفى؛ لموافاة المنظمات المانحة بآخر الإحصائيات.
تأتي تلك الوقائع وغيرها من جرائم الإهمال الأخرى في وقت رصدت فيه المقاومة الجنوبية في مديرية أحور بمحافظة أبين، سفينة تُبحر في سواحل المديرية، وعلى متنها أسلحة وذخائر تتبع مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية.
وحذرت المقاومة قوات مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية من التحركات المشبوهة لأطقم عسكرية، قادمة من محافظة شبوة باتجاه موقع السفينة بمنطقة حصن بلعيد، وهو ما ينذر بمواجهات مسلحة، تتحمّل مسؤوليتها المليشيات الغازية.