المجلس الانتقالي يقيم ندوة حول حقوق الإنسان في الجنوب ضمن دورة مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف
أقامت الدائرة حقوق الإنسان في المجلس الإنتقالي الجنوبي مساء الأربعاء، ندوة حول حقوق الإنسان في الجنوب، وذلك في إطار فعاليات الدورة 37 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في مدينة جنيف, حضرها ممثلي بعض المنظمات الدولية وناشطي حقوق الإنسان.
وفي الندوة التي أدارها المستشار عبد الرحمن المسيبلي ممثل دائرة حقوق الإنسان في المجلس الإنتقالي الجنوبي تمت الإشارة إلى معاناة شعب الجنوب جراء فشل الحكومة اليمنية في تلبية متطلبات حياته المعيشية.
وجاء في مداخلة الناشط الحقوقي المحامي صالح النود توضيح لنهج وطرق الفساد الذي تمارسه حكومة الشرعية والذي على أساسه وصل شعب الجنوب إلى قناعة بأنه عقاب جماعي يمارس عليه بصورة ممنهجة, مؤكدا على إن شعب الجنوب مصمم على التصدي له من أجل حياة كريمة.
وفي مداخلة للدكتور أفندي الحاج عضو الجمعية الوطنية للمجلس الإنتقالي الجنوبي, تم التأكيد على إن المجلس الإنتقالي الجنوبي هو استحقاق وطني لثورة شعب الجنوب السلمية, مبينا تعرض الجنوب للقهر والظلم والاضطهاد من قبل نظام صنعاء, بما في ذلك التحدي المتمثل بالإرهاب العسكري والفكري. وقال بان أي حلول لا تضع في الحسبان حق شعب الجنوب في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة ستبقى منقوصة وغير قابلة للتنفيذ.
وفي ورقة عمل تقدم بها السفير علي البجيري حول الإرهاب كمزعزع للأمن والاستقرار تمت الإشارة إلى إن الإرهاب صناعة إخوانية يمنية ـ قطرية بامتياز, مبينا مراحل تمدد النشاط الإرهابي وتزايد هجماته في المناطق الجنوبية، معرضا المواطنين المدنيين للخطر. وقد أوضح بأنه فقط من الفترة يناير حتى اليوم حدثت 17 عملية إرهابية راح ضحيتها العشرات من الكوادر الجنوبية والمدنيين بينهم أطفال ونساء.
وفي مداخلة الإعلامي والأكاديمي صلاح بن لغبر جاء توصيفا لمنابع معاناة شعب الجنوب, محدد إياها بالثلاثي المتمثل بالحوثيين والقاعدة ومنظومة الفساد, قائلا إن ذلك التوصيف يؤكد وجود حرب ممنهجة تشنها تلك المنظومة ضد شعب الجنوب كضحية, مشيدا بصمود الجنوبيين ودعم دول التحالف العربي له.
وقدمنت الناشطة رابعة همام مداخلة أخرى حول الدور السلبي لوسائل الإعلام وبالذات المرئي منها, أشارت إلى دور فضائية الجزيرة كمثال وانتهاجها أساليب غير مهنية في تضليل الرأي العام.كما تم عرض فلم حول المعانات المعيشية في الجنوب.