العالم يطَّلع على خطايا الشرعية
رأي المشهد العربي
خيرًا يفعل المجلس الانتقالي الجنوبي وهو يولي كثيرًا من الاهتمام فيما يتعلق بالعمل الدبلوماسي، عملًا على نقل صورة حقيقية وواضحة للعالم بالإجرام الذي تمارسه حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي.
الأيام الماضية كانت شاهدةً على حراك دبلوماسي كبير من قِبل المجلس الانتقالي، قاده الرئيس عيدروس الزُبيدي، من خلال لقاءات شديدة الأهمية مع مسؤولين دوليين وإقليميين.
الرئيس الزُبيدي نقل صورة واضحة عما يجري في الجنوب، من اعتداءات متواصلة تشنها المليشيات الإخوانية الإرهابية، ضمن إرهاب خبيث يعادي الجنوب من جانب، بالإضافة إلى عمل هذه الحكومة المخترقة إخوانيًّا على إفشال اتفاق الرياض.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ الجنوب يتعرض لإهمال وفوضى معيشية ناجمة عن إشهار الشرعية سلاح تردي الخدمات في مختلف قطاعات الحياة الحيوية، في إطار مخطط عدائي من قِبل الحكومة المخترقة إخوانيًّا ضد الجنوب وشعبه.
هذا الوضع القاتم، يحرص المجلس الانتقالي على توضيحه للعالم أجمع، عملًا على نقل صورة حقيقية وواضحة عما يتعرَّض له الجنوب ليل نهار من قِبل الشرعية.
هذه الخطوات التي تتخذها القيادة الجنوبية تحمل أهمية كبيرة فيما يتعلق بإطلاع المجتمع الدولي على أنّ حكومة الشرعية جانية وليست مجني عليها كما تزعم طوال الوقت، وأنّها تبقى جزءًا رئيسيًّا من المشكلة وليس الحل.
حتمية مثل هذه الخطوات الدبلوماسية من قبل القيادة الجنوبية تأتي استكمالًا لما يملكه الجنوب من حقٍ أصيلٍ في الدفاع عن نفسه وصد الاعتداءات التي يتعرَّض لها الجنوب على مدار الوقت على الصعيد الأمني.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ هذه الخطوات شديدة الأهمية تعزِّز من مساعي القيادة السياسية لأن يدير الجنوبيون أنفسهم بأنفسهم، وهو مطلب شعبي يندرج في إطار التحركات نحو استعادة الدولة وفك الارتباط، ولا يمكن التراجع عن تحقيق هذا الحلم مهما كثرت التحديات.