الأسواق بلا رقابة.. الغلاء يجوع بسطاء أبين
أبين – المشهد العربي:
تتسارع القفزات في أسعار المواد الاستهلاكية بمحافظة أبين، بشكل ضاعف من معاناة الأسر البسيطة ذات الدخل المحدود.
ووضعت أزمة الغلاء شريحة واسعة من المواطنين في أزمة خانقة لتدبير احتياجاتهم الغذائية، حيث كشف مواطنون من محافظة أبين لـ "المشهد العربي" عن معاناتهم من ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل جنوني خلال شهر واحد.
وقال المهندس صالح حسين الجنيدي، أحد أهالي أبين، إن أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية ارتفعت بشكل جنوني ومستمر، واصفًا الوضع بأنه غير محتمل على الرغم من عمله كموظف حكومي، وليس بأجر يومي.
وعبر عن أسفه لعجز الكثيرين عن تدبير قوت يومهم بسبب ارتفاع أسعار جميع الاحتياجات المعيشية، مشيرًا إلى أن أسعار بعض السلع الأساسية ارتفعت بشكل جنوني تجاوزت دخل المواطن وقيمة الراتب الشهري خصوصًا السكر والدقيق والأرز.
وشدد على أن غياب الدور الرقابي والإشرافي، شجع التجار على استغلال الأوضاع ورفع الأسعار بشكل مخيف ومبالغ فيه.
وشكا المواطن أكرم محمد حسين من ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية المتوالي، مؤكدًا أن الغلاء أدى إلى حرمان العديد من الأسر من قوتها اليومي، وتركها عاجزة عن توفير أبسط متطلباتها.
ولفت إلى ازدياد الأعباء على معظم الأسر مع حلول العام الدراسي، لافتًا إلى أزمة في تدبير قوتهم وشراء مستلزمات الدراسة.
وطالب الجهات الرقابية بتحديد أسعار المواد الغذائية وضبط المخالفين، مشيرًا إلى أن دولة الجنوب كانت ترعى مصالح مواطنيها من جشع التجار.
وحمل خالد علي دهمس، مسؤولية الارتفاع الجنوني للأسعار إلى السلطة المحلية وحكومة الشرعية، مؤكدًا أنهما تقاعسا عن حماية العملة والاقتصاد، متهمًا التجار بالجشع.
وقال إن المجتمع يتحمل نصف المسؤولية، لغياب ثقافة الرقابة المجتمعية، الرادعة للتجار الجشعين.
وأكد أنه على الرغم من الخيرات الكثيرة في البلاد، إلا أن المواطن لا يلامس هذه الخيرات، ولا ينعكس أثرها في تحسين مستوى حياته.
ودعا إلى تفعيل الدور الرقابي من خلال انشاء جمعيات لحماية المستهلك، مضيفًا أنه إذا تحرك المجتمع لحماية نفسه، فإنه يستطيع فرض إرادته على الدولة الغائبة والتجار الجشعين.
