عملاقة التقنية فوكسكون تسعى لتصبح نظام أندرويد للسيارات الكهربائية
أعلنت عملاق التقنية "فوكسكون "Foxconn – الشركة التايوانية التي تقوم بتجميع هاتف آيفون لشركة آبل – عن إطلاق منصة لمساعدة شركات السيارات في صنع سيارات كهربائية.
وتشتهر عملاقة التقنية بكونها مجمِّعًا رئيسيًا لمنتجات الإلكترونيات الاستهلاكية، مثل: الهواتف الذكية. ولكن الإعلان الأخير دفع فوكسكون إلى سوق قد تزيد قيمته عن 800 مليار دولار بحلول عام 2027، وذلك بحسب شركة الأبحاث Allied Market Research. وتأتي هذه الخطوة في مسعى من الشركة لتنويع أعمالها.
وقال (ويليام وي) – الرئيس التنفيذي في شركة فوكسكون: إن هدف الشركة هو أن تصبح نظام أندرويد للسيارات الكهربائية، في إشارة إلى نظام تشغيل جوجل للأجهزة المحمولة. وأضاف: “نعتقد أن هذه هي مهمتنا”.
وتمكن نظام أندرويد – وهو أكبر نظام تشغيل للهواتف المحمولة في العالم من حيث الحصة السوقية – من أن يصبح مهيمنًا لأنه مفتوح المصدر. وهذا يعني أن صانعي الهواتف الذكية يمكنهم استخدام النظام شبه الجاهزة على هواتفهم الذكية، ولكن يمكنهم أيضًا تخصيصها حسب احتياجاتهم. وبالمقارنة، فإن نظام iOS الخاص بشركة آبل مخصص فقط لأجهزة آيفون، وتتحكم به شركة آبل.
وفي هذا السياق، قدمت شركة فوكسكون ما أسمته (منصة إم آي إتش المفتوحة) MIH Open Platform. وهي في الأساس مجموعة من الأدوات التي من شأنها أن تسمح للشركة بتصميم أجزاء كبيرة من السيارة الكهربائية التي ستصنعها فوكسكون نفسها.
ويمكن لشركات صناعة السيارات اختيار تصميم هيكل سياراتهم من سيارات الدفع الرباعي إلى سيارات السيدان وتخصيصه كما يحلو لها، وذلك من مسافة العجلات إلى حجم البطارية. وتُسمِّي فوكسكون منصتها “معياريةً”، مما يعني أنه يمكن استبدال بعض المكونات وترقيتها في وقت لاحق.
ولكن فوكسكون تقدم أيضًا برامج يمكن للمطورين البناء عليها. ويتعلق بعضها بالوظائف الحيوية للمهمة والسيارات الذاتية القيادة. ويبدو أن شركة فوكسكون تحاول تجميع جميع الأجزاء المطلوبة تقريبًا لسيارة بأكملها.
وقالت الشركة: إنها تعمل على ما يسمى ببطاريات الحالة الصلبة، والتي يُنظر إليها على أنها تطور الجيل التالي لبطاريات الليثيوم أيون الحالية المستخدمة في السيارات. ويمكنها فتح نطاقات أخرى ومزيد من الكفاءة. وقالت الشركة: إنها تتوقع إطلاق بطارية الحالة الصلبة في عام 2024.
وقال (جيري هسياو) – كبير مسؤولي المنتجات في شركة فوكسكون: “بعد عام 2025، سوف يهيمن على الصناعة كل من يتقن تقنيات بطاريات الحالة الصلبة”.