مؤامرة الشرعية على عدن.. كيف يتخطاها الجنوبيون؟
مخططات خبيثة تلك التي تُحاك من قِبل جماعات شريرة، وضعت العاصمة عدن على أجندة استهدافها الخبيث، بغية العمل على زعزعة مجمل أراضي الجنوب.
الحديث عن حكومة الشرعية، التي تنظر إلى العاصمة عدن، باعتبارها الكعكة الكبرى التي إن فرضت هيمنتها عليها وحرمتها من الاستقرار السياسي والأمني وكذا المجتمعي، سنكون قاب قوسين أو أدنى من الهيمنة على الجنوب كاملًا.
الشرعية أشهرت العديد من الأسلحة بغية السيطرة على عدن، فبعدما فشلت عسكريًّا في احتلال العاصمة بفضل جهود عسكرية عظيمة بذلتها القوات المسلحة الجنوبية العظيمة في هذا الإطار، لجأت الحكومة المخترقة إخوانيًّا إلى محاولة العبث بأمن واستقرار العاصمة بسبل عدة.
إحدى المؤامرات على عدن، التي نبّهت إلى مخاطرها اللجنة الأمنية بالعاصمة، هي الحملات الإعلامية المشبوهة التي تستهدف أمن عدن ومنتسبيه.
وعبر أبواقها الإعلامية وكتائبها الإلكترونية، فإنّ الشرعية تعمل على استغلال أي حوادث عرضية، وتقوم بتزييف الحقائق في محاولة لتأليب الشارع بغية زعزعة أمن العاصمة.
مسعى الشرعية من هذا المخطط هو إحداث فوضى كاملة في العاصمة عدن على مختلف الأصعدة، سواء أمنيًّا أو عسكريًّا أو مجتمعيًّا، بغية تسهيل مساعيها الخبيثة الرامية إلى فرض هيمنة على الجنوب وشعبه.
مؤامرة الشرعية في هذا الإطار تفاقمت بشكل أشد خبثًا مع تعيين أحمد حامد لملس محافظًا لعدن، لا سيّما أنّ الرجل يؤدي جهودًا ضخمة في سبيل وضع العاصمة على طريق التطور في مختلف المجالات، من خلال العمل على معالجة ما يمكن وصفها بـ"الحالة المترهلة" التي سادت لفترات طويلة على مؤسسات العاصمة.
ولأنّ جهود لملس نالت ثقة عظيمة لدى الجنوبيين لأن تتحرر عدن من صور الفوضى المعيشية والأمنية، وقد لامس الجنوبيون ذلك على الأرض الواقع، فقد أصبح الشغل الشاغل لأبواق وكتائب الإخوان العمل على ترويج الشائعات لا سيّما على الصعيد الأمني، بغية إحداث انفلات يُمكّن المليشيات الإخوانية فيما بعد من احتلال العاصمة.
أمام هذا المخطط الخبيث والمفضوح، فإنّ وعي الجنوبيين سيظل حائط الصد الذي يقي عدن من الشرور التي تُحيكها الشرعية ضدها، وهذا الوعي يتمثّل في ضرورة عدم الانسياق وراء الشائعات التي تروّجها الشرعية، عبر أبواقها الإخوانية.