الطميسي أرض مستنقعات بسبب مشروع مجاري فاشل

الجمعة 23 أكتوبر 2020 12:11:00
الطميسي "أرض مستنقعات" بسبب مشروع مجاري "فاشل"

أبين _ المشهد العربي:

تنذر أزمة طفح الصرف الصحي في شوارع حي الطميسي بمديرية زنجبار في أبين، بتفشي خطر وبائي بين السكان، مع تخلي السلطات المحلية عن مشروع الصرف الصحي، والإعلان عن انتهاء العمل في المشروع بعد ثلاثة أشهر دون حل المشكلة.

ووصف المواطنون القرار بأنه يبرهن على تخاذل السلطة المحلية في مديرية زنجبار، معبرين عن غضب واستهجان شعبي بين سكان الحي بعد توقف الأعمال الإنشائية.

ويشير المواطن حسين جاعرة، أحد أبناء الحي إلى معاناة حي الطميسي - الذي يعتبر من أكبر أحياء مدينة زنجبار – من طفح الصرف الصحي، مؤكدًا أن الأهالي معرضون لأمراض وبائية كالملاريا وحمى الضنك بالإضافة الى خطر فيروس كورونا.

ويقول إن فشل السلطة المحلية في إنجاز مشروع الصرف الصحي، زاد المعاناة مع تفاقم الانسدادات وطفح المياه، موضحًا أن هناك شكاوى ضد السلطة المحلية لمطالبتها باستكمال المشروع.

بدوره، يرى الكابتن عبدالله علوي، لاعب نادي حسان سابقًا، إن الانسدادات المتكررة للمجاري أدت لمشكلات يومية للمواطنين بسبب طفحها أمام منازلهم بصورة متكررة، متهمًا السلطة المحلية في المديرية بمضاعفة معاناة الأهالي بترك إمدادات أنابيب الصرف دون دفنها والبالوعات بدون أغطية تملأها القمامة.

من جانبه، يحذر المواطن أحمد مسلم من تداعيات طفح المجاري المتواصل، على تفشي الأمراض والأوبئة وخاصة الكوليرا وحمى الضنك، مع انتشار المستنقعات وطفح المجاري، مضيفًا أن مشروع الصرف الصحي خلق أزمة وحاصر السكان بالأمراض.

من جهته، يوضح المواطن وضاح السوم أن سكان الحي تبنوا مبادرات أهلية لدفن أنابيب الصرف الصحي التي تركت دون دفن، بعدما أعاقت الحركة وسدت الشوارع، متابعًا أن أنابيب الصرف حالت دون إدخال مواد البناء والأغذية بواسطة السيارات.

بدوره، يطالب المواطن حسين ناصر مسلم السلطة المحلية في المديرية بالاهتمام بالحي، وإدراجه ضمن خططها الرئيسية من اهتمام بالنظافة والمجاري ومحاربة المستنقعات.

من ناحيته، يتهم المواطن صابر إبراهيم مسؤولي المشروع، بالفشل في تصميم المشروع بشكل سليم، موضحًا أن الأنابيب الضيقة المستخدمة في مشروع الصرف عجزت عن تلبية احتياجات السكان.

ويلفت إلى أهمية تدخل السلطة المحلية في مديرية زنجبار، لاستكمال المشروع، مشددًا على ضرورة الاستعانة بالمنظمات الإغاثية والإنسانية لخدمة حي الطميسي وسكانه.