دبلوماسي خليجي يثير الجدل حول دور حكومة بن دغر في المناطق المحررة

السبت 10 مارس 2018 22:50:02
دبلوماسي خليجي يثير الجدل حول دور حكومة بن دغر في المناطق المحررة
إرم نيوز

أثار الدبلوماسي البحريني السابق، مصطفى أحمد نعمان، الجدل حول الدور الذي تقوم به الحكومة اليمنية الشرعية، في المناطق المحررة من المتمردين الحوثيين.

وشغل مصطفى أحمد نعمان، سابقًا منصب نائب وزير الخارجية، وسفير البحرين لدى كل من كندا والهند وإسبانيا، وهو يكتب الآن في صحيفة عكاظ السعودية.

وقال نعمان، في تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، “حكومة المنفى تفر من الأراضي التي استعادها التحالف من الانقلابيين، ولكنها لا تتوقف عن سيل تعيينات لا تعني الفقراء الجوعى والمرضى والأيتام”.

    وأضاف “العالم كله يبدي حزنه ووجعه لما يصيب اليمنيين جراء الانقلاب وحكومة المنفى تجوب الارض لحضور المؤتمرات والولائم مكتفية بلعن الانقلابيين.. مقرفون!”.

    التغريدة التي أعاد نشرها الكاتب السعودي الشهير خالد الدخيل، اعتبر طيف واسع من النشطاء اليمنيين أنها “تسلط الضوء على واقع الحال في المناطق المحررة، وانشغالات الحكومة الشرعية التي لا تمس أولويات المواطنين”.

    وفي محاولة لتفسير ما يعتبره قصورًا في أداء الشرعية، علق الناشط نبيل بن مقهد العولقي، على الموضوع قائلًا “بما أن التوافق حاصل و بوتيرة قوية بين الإصلاح و أنصار الله (الحوثيين) فإن من دعائم و أسباب تقوية هذا التوافق ونجاحه، هو نخر الشرعية و جعل قاعدتها ركيكة مهترئة”.

    وأضاف العولقي “لعن الانقلابيين وسيلة لذر الرماد في عيون المرضى و الفقراء والشعب المكلوم، عن توافق سياسي بين الإصلاح المسيطر على الشرعية و أنصار الله المسيطرين على صنعاء”.

    وتابع العولقي تعليقاته المنتقدة للحكومة قائلًا “سوء التعيين أنتج لنا جيشًا وهميًا مدججًا بالسلاح و العتاد، و دولة مفاصلها مريضة بمرض أشبه بالجذام، لذلك الشرعية أضاعت الجمل بما حمل”.

      وفي نفس الاتجاه، قال ناشط يستخدم حسابًا باسم “صماد”، بأسلوب ساخر “اعتقد ان أحسن إنجاز للحكومة هو هذه التعيينات التي لم تتوقف لحظة واحدة، والتي لم تلتزم خلالها بمعايير الكفاءة، واكتفت بمعيار المناطقية والجدار الساند للمُعيَّن.. إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت”.

      وتعلن الحكومة الشرعية من حين لآخر عن تعيينات في كافة مفاصل الدولة، يرى تيار واسع من اليمنيين، أنها “تمثل هروبًا إلى الأمام، حيث أن الوضع يحتاج إنجازًا ميدانيًا، أكثر من تعيينات سياسية، تستهدف إرضاء أطراف معينة”.

      وكانت وسائل إعلامية يمنية كشفت في وقت سابق بالوثائق الرسمية جملة من التعيينات والقرارت غير المعلنة التي “تتم عبر المحاصصة الحزبية والمحاباة”، على حد وصفها.